هذه الفئة لا تعني أنها موافقة على استمرار الماجيدي في التحكم في الاقتصاد والسياسة والثقافة في المغرب واستمرار الهمة في إفساد الحقل السياسي، بل تطالب بإصلاحات مؤسساتية حتى لا يتكرر أمثالهما في تجارب مستقبلية، ومن صوت ب"لا" ليس بالضرورة مناصر لاستمرارهما. وقد شارك 6776 على هذا الاستفتاء. المصوتون الذين يعتقدون أن المغرب سيكون أحسن بدونهما، يعتقدون أنه حان الوقت بوضع حد لهيمنة مقربين من الملك على الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية، وأن الوقت مناسب للقيام بإصلاحات دستورية تحدد مهام كل مؤسسة في المغرب بشكل واضح ودقيق. وكان نفوذ الهمة والماجيدي قد تزايد بشكل كبير لدرجة أن مقرب من القصر أخبر رجل أعمال، كما نقلت برقية للقنصلية الأمريكية بالدار البيضاء إلى الخارجية الأمريكية نشرتها "ويكيليكس"، أن المغرب يتحكم فيه الملك والماجيدي والهمة. وكانت شعارات رفعت أمس الأحد بمسيرة الرباط تصفهما ب"بلطجية السياسة" (وكان في الصورة أيضا الطيب الفاسي الفهري وإبراهيم الفاسي الفهري وإلياس العماري وياسمينة بادو وعلي الفاسي الفهري) كما رفعت شعارات تطالب بإبعادهما.