مسيرة بعد أخرى يسعى شباب باركااا إلى خلق المفاجآت للرأي العام والصحافة بقدراتهم العالية على التنظيم والإبداع والإعداد اللوجيستيكي، والظهور في العديد من المدن لأول مرة بعد كل تظاهرة وطنية، هذه المرة أثار أسلوب الرسائل المصورة الذي اعتمدته حركة باركااا انتباه المتظاهرين والإعلاميين على حد سواء. هكذا شهدت مدينتي الدارالبيضاء والرباط على الخصوص لافتات لشباب باركااا رسم عليها أخطبوط رأسه يحمل صورة الماجيدي الذي يتهمه شباب 20 فبراير بكونه رأس الفساد الاقتصادي، بينما كانت أطراف الأخطبوط تحمل صور لوزراء في الحكومة الحالية مثل منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة، وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، والطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية والتعاون. عمالقة المال والأعمال بالمغرب بدورهم رفعت صورهم وأسماؤهم بقوة في شعارات شباب 20 فبراير يوم 24 أبريل كالمدير العام لمجموعة الضحى أنس الصفريوي، وعبد السلام أحيزون مهندس اتصالات المغرب بالمملكة، وبوهمو عن ONA و SNI، وأنس العلمي مدير صندوق الإيداع والتدبير، في هذا الشأن قال عبد الواحد النقاز الناشط بحركة باركااا لموقع هسبريس "إن السنوات الأخيرة عرفت استغلال فائض السلطة التي تمنحها الملكية التنفيدية، فشكلت عناصر المحيط الملكي لوبيات تقتسم النفوذ، وبالتي صار الهمة يتحكم في الحياة السياسية والماجيدي في الحياة الاقتصادية، وذلك خارج الضوابط القانونية". هذا وقد رفع شباب باركااا أيضا لافتة أخرى بها صورة أخطبوط على رأسه "صديق الملك" ومؤسس حزب الأصالة والمعاصرة فؤاد علي الهمة، ولم تسلم بعد الوجوه الاعلامية مثل سميرة سطايل المسؤولة عن مديرية الأخبار بالقناة المغربية الثانية "دوزيم" من انتقادات المتظاهرين، حيث اتهمها الشباب بكونها اليد القوية للهمة في القناة الثانية، هذا بالإضافة إلى حميدو لعنيكري القائد العام للقوات المساعدة، وإلياس العماري "صديق صديق الملك" الذي سخط عليه أمين عام حزب العدالة والتنمية بعد معارك طويلة بين الرجلين، وعبد اللطيف الحموشي المشرف على مديرية مراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا ب"الديستي". في السياق ذاته أكد النقاز على أن شباب 20 فبراير قرر إعلان حرب تطهير شاملة على هؤلاء المتنفذون الذين يشكلون على حد قوله صورة طبق الأصل من حاشية بنعلي ومبارك لهذا فرحيل هؤلاء وتقديم المدنيين منهم خطوة مركزية ينتظرها الشعب المغربي من ملكه من أجل التأسيس للتعاقد الجديد الذي جاء به خطاب 9 مارس. إلى ذلك، علمت هسبريس أن شباب 20 فبراير يستعدون للتظاهرات إلى الجانب النقابات في اليوم العالمي للعمال فاتح ماي، وينتظر أن تعرف هذه التظاهرة حسب مصدر مطلع مشاركة واسعة، بسبب دعوة العديد من الهيئات والمنظمات المدنية والسياسية لتكثيف المشاركة في هذا اليوم، كما ستعرف مشاركة التنظيمات الاسلامية صاحبة "مبادرة الاصلاح الديمقراطي" التي لم تشارك رسميا في مسيرات حركة 20 فبراير.