أكد مصدر رفيع في حزب العدالة والتنمية ل"كود" أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران يستعد جيدا لمبارزة خصميه داخل الحكومة، الاستقلال والحركة الشعبية، بعد التصريحات الأخيرة لزعيمي الحزبين المشاركين في الحكومة, حميد شباط وامحند العنصر، اللذان صبا الزيت في نار الأغلبية المهددة بالانفجار في أي وقت تحضيرا لسيناريو جديد أصبح يلوح في الأفق قد يذهب إما إلى تعديل حكومي عميق أو حدوث أزمة سياسية في حال تأكد بنكيران من وجود تحركات في الكواليس ترمي إلى الاطاحة بحكومته. قد تنهي إلى تقديم بنكيران لاستقالته الى الملك والاعلان عن انتخابات سابقة لأوانها. وشددت المصادر ذاتها ل"كود" على أن بنكيران يستعد لأسوأ السيناريوهات التي قد تدفعه إلى تقديم استقالته مباشرة إلى الملك والإعلان عن انتخابات سابقة لأوانها رغم أن البلاد غير مؤهلة لها في الوقت الحالي.
وكشفت المصادر ذاتها ل"كود" توجها طاغيا داخل قيادة الحزب يحبذ هذا السيناريو الأسوأ في الوقت الحالي، على أساس أن إخوان بنكيران الذي طار إلى كينيا عبر مصر، يصرون في حال استمرار الصراع داخل الأغلبية على انتخابات سابقة لأوانها تمكن الحزب من تعزيز حظوره أكثر في الخريطة السياسية ردا على خصومه السياسيين داخل الحكومة وخارجها.
وزادت المصادر الحزبية ل"كود" في تفاؤلها بخصوص مآل الأوضاع داخل الحكومة التي يقودها ال بي جي دي، بالتأكيد على أن بنكيران ليس لديه ما يخسره لحد الآن فهو مستعد للإطاحة بخصومه في معركة انتخابية سابقة لأوانها قد تفضي إلى أزمة سياسية أكثر تجذرا في حال تصدر الحزب الاغلبي للانتخابات من جديد ورفض باقي المكونات السياسية الدخول مع بنكيران في تحالف حكومي، وهو سيؤدي في النهاية إلى تعيين الملك رئيسا للحكومة من الحزب الثاني في ترتيب نتائج الانتخابات ويدفع إخوان بنكيران إلى العودة إلى المعارضة بأغلبية عددية مهمة وهو سيناريو، قد يسئ إلى النظام أكثر على المستوى الخارجي في زمن الربيع العربي الذي لم تنته فصوله بعد.
وزير في الحزب الحاكم عبر ل"كود" عن ثقة بنكيران في ربح رهان مواجهة الاستقلال والحركة والمعارضة، فهو أضحى،يؤكد المصدر ذاته واثقا من تنامي شعبيته ويبدو أكثر إصرارا على تحمل نتائج قراراته وخياراته السياسية، خاصة أن بنكيران يلعب اليوم على الورقة الخارجية لاحراج القوى النافذة في الدولة، ويتمسك بالطرح القائل بغياب بديل لحد الآن لحزب العدالة والتنمية لصد هجمات الشارع.