لم يكن يخلد ببال السيدة الاشهب وزوجها من تمدغاص جماعة بني وليد اقليم تاونات انه سينتهي بهما المطاف بمدينة ازرو لتضع زوجته مولودتها عوض المستشفى الاقليمي بتاونات او احد مستشفيات فاس، وبعد تتبعها مع طبيب الولادة بالمستشفى اقليم تاونات منذ بداية حملها وتتبع كل وصايات الطبيب المختص ونصائحه مع الالتزام بكل مواعده حسب الدفتر الصحي الذي تتأبطه التمدغاصية باستثناء مرة واحدة اجرت فحصا (راديو) بعيادة خاصة بتاونات لظروف طارئة. وبعد طول الانتظار والتتبع والترقب وخلال موعدها الاخير لطبيبها بالمستشفى الاقليمي تاونات الذي حدده والمسجل في الدفتر الصحي وهو يوم26مارس2013 وبعد الفحص الدقيق للطبيب حدد لها صباح اليوم التالي موعدا لعملية قيصرية وطالبها بالصيام وعدم تناول أي شئ، وامضت السيدة الحامل ليلتها عند صديق زوجها تتقلب في الفراش صباح الاربعاء توجهت نحو قسم الولادة بالمستشفى الاقليمي ليفحصها الطبيب من جديد ويحجز لها سرير طالب منها انتظار دورها، وبعد طول الانتظار وبعد الساعة الرابعة مساء يمرر طبيبها ملف التمدغاصية لطبيبة الولادة التي اسرعت باخبارها بخطورة حالتها وتوجيهها الى المستشفى الجامعي بفاس، كما اكد طبيبها الامر بالرغم من بكائها ورجائها للطبيب ومجابته بوعده بالامس وفي الصباح على انه سيتولى توليدها بعد طول التتبع وهو العارف بحالتها عوض الطبيبة الا انه اكد غير معني الان، لان زميلته هي من تتولى المداومة وبعد الشرح والطرح والنشر، اقنع الزوج والزوجة والرفقاء بضرورة تنقيلها الى فاس، ليبدأ مسلسل البحث عن سيارة الاسعاف "الوحيدة" بالمستشفى التي عادت توا من فاس بعد نقلها لحالة الى فاس وبمجرد وصوله اخبر السائق بضرورة العودة ونقل التمدغاصية الى (الخلا) عفوا الى فاس. السائق لم يشغل المحرك حتى تلقى250درهم بداعي ملأ خزان السيارة بالوقود ودون منح الزوج المسكين وصل عن المبلغ. ليصل الزوج المسكين الى فاس وتلك قصة اخرى بعد الكشف والصور اخبر بعدم خطورة حالة زوجته وعليه اخراجها لعدم وجود سرير شاغر، ليطوف بها جل المستشفيات بفاس لتأكد من حالة زوجته (الخطورة) فكان الرد بعدم قبولها مادام ملف معد بتاونات، وبعد تشغيل هاتفه مع الاهل والاصدقاء طلب منه احد معارفه للتوجه الى مدينة ازرو لتضع زوجته قبل فجر يوم الجمعة 29مارس2013 مولودتها بعد عملية قيصرية بازرو عوض المستشفى الاقليمي بتاونات والتي وضعت به مولودها الاول منذ 5سنوات بعملية قيصرية على يد طبيب الولادة السابق.