كشفت جريدة "العلم " الناطقة باسم حزب الاستقلال، أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة قرر الزيادة في ضريبة المباني والنظافة، معلنة في نفس الوقت رفض الاستقلاليين للزيادة في الأسعار باعتبار ذلك "خطا أحمر". "بعد الزيادة الشهيرة في أسعار المحروقات، والتي خلفت ردود فعل سلبية تجاه رئبس الحكومة تفتحت شهية الزيادات لدى خبراء الحكومة في محاولة لمواجهة ارتدادات الأزمة الاقتصادية. في هذا الإطار جاءت زيادة أخرى تتعلق بضريبة النظافة والمباني، ولا شك أن زيادات أخرى مرتقبة تنتظر فقط الضوء الأخضر لتهوى على رؤوس المواطنين." كما قالت الجريدة في عددها لنهاية الأسبوع (6 – 7 أبريل 2013)
وأضافت العلم في مقال عنونته "الخط الأحمر الاستقلالي"، قائلة إن "بنكيران كان يصر على الزيادة في أثمنة الماء والكهرباء، بعد الزيادة في المحروقات، فرفض حزب الاستقلال ذلك رفضا باتا ترجمه موقف الأمين العام الأخ حميد شباط، حين قال: هذا خط أحمر، الشيء الذي جعل قرار الحكومة يراوح مكانه."
ولم يدل عبد الإله بنكيران ولا أي من وزرائه في الحكومة بأية معطيات حول حقيقة سعي الحكومة للزيادة في الأسعار وتخفيض أجور الموظفين لمواجهة عجز الميزانية كما تداول ذلك إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، وجريدة "العلم " في هذا المقال المنشور على صفحتها الأولى. رئيس الحكومة ظل يلزم الصمت على غير عادته في مواجهة هذه الأنباء مكتفيا ببيان تلاه وزيره في الاتصال حول قرار الحكومة تجميد الاستثمارات العمومية لسد عجز الميزانية.