عمد بعض "المخربين" إلى تكسير الواجهات الزجاجية لمحلات تجارية في جليز وسط مراكش حوالي الثانية بعد زوال اليوم. أعمال التخريب هاته لم تؤثر على مسيرة 20 فبراير في المدينة التي شارك فيها ما يفوق 10 آلاف شخص حسب تقديرات الحاضرين. مصادر "كود" أكدت أن هؤلاء "معروفون لدى أجهزة الأمن وأنهم استغلوا الظرف لتشويه المسيرة الحضارية التي لم تتخللها أية أحداث عنف ولم تشهد تدخلا أمنيا". من جهة أخرى خرج بعض "المراهقين" حسبما أكدته مصادر "كود" من دوار عين إيطي وأشعلو النار في هيكل متهالك لسيارة قديمة جاؤوا بها أمام مقر الولاية ثم شرعوا في رشق رجال الأمن بالحجارة دون أن يتدخل هؤلاء إلى حدود الخامسة مساء. "جاء آباءهم ليحاولوا ثنيهم عن التخريب" يضيف شاهد عيان. مسيرة مراكش تفرقت حوالي الواحدة والنصف. وعلمت "كود" أنه تم الاعتداء على عميد شرطة والسطو على جهاز اللاسلكي وإتلاف بعض الممتلكات العمومية وأكدت مصادر أمنية أنه تم اعتقال أكثر من 30 "مخربا" بمراكش، كما شهدت المدينة عمليات سرقة لبعض المحلات التجارية قرب جامع الفنا وقد خربت بعض الممتلكات العمومية مدن الحسيمة ولعرائش شهدت هي الأخرى بعض المواجهات، إذ أحرقت كوميسارية ووكالات بنكية وسيارات، وتحلق حاليا فوق المدينة طائرات الهلكبوتير. وتعيش المدينة أجواء متوترة. وفي الدارالبيضاء مازال المحتجوم مرابطين في تقاطع شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس إلى حدود كتابة هذه السطور الخامسة والنصف مساء. وفي علاقة بمسيرات اليوم، أفادت حركة 20 فبراير" أنها شهدت مشاركة 238500 مغربي، وأوضح بيان للحركة أن وقفة الرباط حضرها 16 ألف وشارك في وقفة البيضاء ثمانية آلاف شخص فيما حضر لوقفتي أكادير وإنزكان قرابة 6 آلاف شخص بينما فاق عدد الحاضرين في الحسيمة 50 ألف شخص، وشارك في مسيرة مراكش 5 آلاف شخص، نفس العدد شارك في مسيرة وجدة وحضر إلى مسيرة فاس ألف شخص، بينما تجاوز عدد الحاضرين في مسيرة آسفي ألفي مغربي وشارك في مسيرة تطوان 50 ألف شخص وحضر إلى مسيرة طاطا ألف شخص، بينما شارك في مسيرة طنجة عشرة آلاف شخص، وشارك في مسيرة بركان ألفي شخص وقالت لجنة الحركة إن مسيرة لعيون حضرها ألف شخص، ولم تقتصر الوفقات على المدن المغربية بل نظمت وقفات بالعاصمة الإسبانية حضرها خمسة آلاف شخص، لكن وزير الداخلية الطيب الشرقاوي أوضح اليوم الاثنين 21 فبراير 2011 أن عدد المشاركين في مسيرات الأحد للمطالبة بإصلاحات والتي همت 53 عمالة وإقليما لم يتجاوز المشاركين فيها 37 ألف شخصا. وأوضح أنها مرت في جو سلمي يطبعه الهدوء والانضباط، وبعد انفضاض المسيرات شهدت مدن طنجةوتطوان والعرائش والحسيمة وصفرو ومراكش وكلميم أعمالا تخريبية قام بها، حسب وصف الوزير "مشاغبون من بينهم بعض القاصرين وذوي السوابق القضائية، أعقبتها أعمال نهب وسرقة واستيلاء على ممتلكات الغير"، وقدم مثالا على ذلك بمدينة العرايش إذ قام هؤلاء باقتحام بناية تابعة لإدارة الجمارك، حيث استولوا على كمية من المخدرات والمشروبات الكحولية سبق حجزها من طرف الإدارة المذكورة".