تحدث أحمد الزايدي، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، بلغة هادئة عن علاقات الفريق بالمكتب السياسي الذي يقوده إدريس لشكر منافس الزايدي على زعامة الحزب في المؤتمر الأخير، وذلك في أول اجتماع للفريق النيابي يحضره الكاتب الأول الجديد للحزب صباح اليوم الأربعاء 20 مارس 2013. أحمد الزايدي بادر إلى تعميم وثيقة مكتوبة تتضمن مداخلته خلال هذا الاجتماع مفسرا ذلك لزملائه في الفريق النيابي بالقول "لولا أن أقوالنا في هذه الأيام تتعرض للكثير من التأويلات وأحيانا بالتفسيرات البعيدة عن الحقيقة".
ذكر منافس لشكر السابق في كلمته أن "الدور الرئيسي المنوط بالفريق النيابي، كذراع مؤسساتي أساسي للحزب في تصريف خطه السياسي داخل المؤسسات، وكأداة لضمان امتداده الشعبي وسط المجتمع. لذلك نعتبر أن النجاح في مهامنا المستقبلية هو مسؤولية مشتركة، وأن النجاح في هذه المهام رهين بحرصنا على الانسجام في المواقف، ولن يتأتى ذلك إلا بالتشاور المستمر والحوار الهادئ والبناء في كل القضايا الأساسية." دون أن يعبر عن أية ملاحظات على الخط السياسي الذي ترسمه القيادة الجديدة والذي يفترض أن يكون من ضمن أسباب الخلاف بين الطرفين إلى جانب الاتهامات الموجهة للفائزين بالاستفادة من دعم وزارة الداخلية أثناء المؤتمر.
وأكد الزايدي توجه الفريق نحو التهدئة بالقول "إن قناعتنا تتجه بالأساس إلى أن إنجاز ما ينتظر الحزب من مسؤوليات ومهام يقتضي الحرص على وحدة صفوفه وتآزر مكوناته، واتساع أفقه لكل الآراء والمبادرات الهادفة إلى تطوير أداءه وتحديث أساليب عمله. وفي هذا الإطار، نعتقد أن نجاح ورش إعادة بناء الاتحاد وتجديد هياكله واتساع إشعاعه يتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى التفكير في الآليات الكفيلة بتدبير الاختلاف وسط الحزب. فالاتحاد في الوقت الحاضر، لا يحتاج لكل أبناءه فقط، بل يجب أن يصبح بيتا لاستقبال كل الطاقات المجتمعية التواقة لبناء مغرب المؤسسات، مغرب الحداثة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ولن يتأتى تحقيق هذه المهام النبيلة إلا بتحلينا جميعا بالشجاعة لمواجهة أعطابنا والعمل سويتا نحو أفاق رحبة وبالأخلاق النضالية التي عرف بها الاتحاد دوما."