اعتبر أحمد الزايدي رئيس الفريق البرلماني للاتحاد الاشتراكي "أن نجاح الحزب في مهامه المستقبلية كمسؤولية مشتركة رهين بحرصنا على الانسجام في المواقف"، معتبر أن ذلك "لن يتأتى ذلك إلا بالتشاور المستمر والحوار الهادئ والبناء في كل القضايا الأساسية". وأضاف الزايدي الذي كان يتحدث اليوم الأربعاء في الرباط خلال اللقاء الذي جمع المكتب السياسي بالفريق البرلماني "أن قناعتنا تتجه بالأساس إلى أن إنجاز ما ينتظر الحزب من مسؤوليات ومهام يقتضي الحرص على وحدة صفوفه وتآزر مكوناته"، مشددا على ضرورة "اتساع أفقه لكل الآراء والمبادرات الهادفة إلى تطوير أداءه وتحديث أساليب عمله". رئيس الفريق البرلماني للاتحاد الاشتراكي الذي بدأ مداخلته بالتأكيد، "أن أقوالنا في هذه الأيام تتعرض للكثير من التأويلات وأحيانا بالتفسيرات البعيدة عن الحقيقة" أكد أننا "نعتقد أن نجاح ورش إعادة بناء الاتحاد وتجديد هياكله واتساع إشعاعه يتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى التفكير في الآليات الكفيلة بتدبير الاختلاف وسط الحزب". وأضاف الزايدي في أول اجتماع بحضور الكاتب الأول الجديد بعد المؤتمر الأخير أن الاتحاد الاشتراكي في الوقت الحاضر، لا يحتاج لكل أبنائه فقط، بل يجب أن يصبح بيتا لاستقبال كل الطاقات المجتمعية التواقة لبناء مغرب المؤسسات، مغرب الحداثة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ولن يتأتى تحقيق هذه المهام النبيلة إلا بتحلينا جميعا بالشجاعة لمواجهة أعطابنا والعمل سويتا نحو أفاق رحبة وبالأخلاق النضالية التي عرف بها الاتحاد دوما. إلى ذلك سجل رئيس الفريق النيابي لحزب الوردة إقصاء الحكومة للمؤسسة التشريعية برمتها من أي استشارة تخص الأعمال التحضيرية للمخطط التشريعي معتبرا ذلك "يشكل مسا في العمق بدور ممثلي الأمة حيث نفاجئ بعرض الحكومة لخارطة طريق وجدول أعمال خاص بها وجعل المؤسسة التشريعية خاضعة لهذا البرنامج" على تعبير الزايدي.