سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مذكرات. "كود" تكشف سر تصفية حسن مشفي في ليبيا على أيدي قوات القذافي والصفقات المشبوهة لمطيع مع القذافي والشاذلي والحضرمي بعد انسحاب مجموعة بنكيران من الحركة
يحمل الجزء الجديد من مذكرات "شذرات من تاريخ حركة الشبيبة الإسلامية"، التي تنفرد "كود" بنشر مضامينها، القراء إلى مرحلة ما بعد انشقاق مجموعة عبد الإله بنكيران (رئيس الحكومة حاليا) عن الشبيبة الإسلامية وتسللها إلى حزب عبد الكريم الخطيب والاستحواذ عليه. وجاء في هذا الجزء أنه "بعد إعلان عبد الكريم مطيع، زعيم الحركة، عن اختياره الثوري، وذلك في إطار تحالفات مشبوهة مع ليبيا، في عهد الراحل معمر القذافي، والجزائر، في عهد الراحل الشاذلي بن جديد، وجماعة البوليساريو، في عهد عمر الحضرمي وإبراهيم حكيم، ضاقت حلقة رجال مطيع وأصبح عددهم محصورا، كما أن تأثيرهم في الطبقات الشعبية كان قليلا، وتقلصت رقعة تحركاتهم".
وكانت الرقعة التي حافظت على تحركاتها، تضيف المذكرات التي تنشر "كود" مضامينها حصريا، هي فرنسا، وعلى الخصوص باريس، وأجي، وسانتيتيان، ومونبوليي.
في هذه الأحوال وقع مطيع على خيارات المحافظة على حلفاءه من الدول والمنظمات، الذي كانت له ضريبته.
وكانت من ضريبة ذلك، أن غامر زعيم الشبيبة الإسلامية برجاله الذين حوله في متاهات السخرة للدول المتحالف معها. وهكذا ابتدأت المرحلة بدفع اثنين من أبناء الشبيبة، وهما عبد الإله زياد وعبد الإله السليماني بطلب حق اللجوء السياسي لدى السلطات الفرنسية.
أمضى السيلماني وزياد شهورا في السجن بفرنسا لتقضي المحكمة بعد ذلك، تضيف المذكرات، بإبعادهما خارج التراب الفرنسي، فلم يجدا بدا من اللجوء إلى ليبيا التي قبلت استضافتهما، بعدما رفضت السلطات الإيرانية ذلك.
وكانت هذه القضية من الجروح التي عمقت الخلاف أكثر مع شيعة إيران، أما حسن مشفي، الذي تنقل فيما بعد بين فرنسا والجزائر وليبيا، فاستقر به المطاف بطرابلس، وهناك أمضى أياما في الدراسة والتحصيل العلمي.
ولما فرضت عليه السلطات الليبية مقابل إقامته عندها تقديم الخدمات الأمنية لها رفض رفضا قاطعا، فكان مصيره التصفية الجسدية، في سنة 2008، بمباركة وتزكية قوامها السكوت من طرف عبد الكريم مطيع، حسب ما جاء في المذكرات.
ولم تتجرأ الشبيبة على نشر بيان توضيحي حول الموضوع.