سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حينما رفرف العلم المغربي بين يدي حاضن البوليساريو الراحل تشافيز. “كود" تروي قصة اختراق شباب مغاربة لحواجز أمنية في مؤتمر دولي لإيصال الراية إلى ال"كومانداتي" الفينزويلي أمام ذهول الجزائريين.
هوكو تشافيز من الحاضنين لأعداء الوحدة الترابية للمغرب، رفرفت الراية الوطنية المغربية بين يديه تحت أنظار العالم، في مؤتمر دولي، نعم حدث ذلك بالعاصمة الفينزويلية “كاراكاس"، في صيف 2005، هذه “اللحظة المؤثرة"، قال جلال كندالي، الصحفي والقيادي الشبابي في الاتحاد الاشتراكي، في إعادة تركيبه الحكاية ل"كود"، كما عاين فصولها، إنها وقعت في حفل افتتاح المهرجان الدولي للشباب والطلبة المنظم من طرف الاتحاد الدولي للشبيبات الديمقراطية. ويحكي المتحدث قائلا ل"كود"، “لم يتردد الرئيس هوغو تشافيز في رفع العلم المغربي، ولوح به من على المنصة الرسمية لافتتاح المهرجان الدولي"، لكن هذه الواقعة لم تكن من تلقاء نفس تشافيز، لأن الذي وقع حسب جلال كوندالي، هو أن شابا قياديا في حزب التقدم والاشتراكية هو الذي اخترق الحواجز والحراسة حتى تمكن من تسليم الراية لتشافيز، “يوسف مكوري، بحكم عضويته في اللجنة التحضيرية الدولية، اخترق الحواجز الأمنية والمراسيم البروتوكولية وسلم العلم المغربي إلى الرئيس الفنزويلي".
هذا الأخير، (تشافيز)، حسب المتحدث “لم يتردد في رفع علمنا الوطني والتلويح به عالياً أمام أنظار المشاركين من جل دول العالم، في حين ردد الوفد المغربي وباقي الوفود الأخرى من الدول العربية الشقيقة بالدرجة الأولى، شعارات ضد الحرب، ومدافعة عن الوحدة الوطنية، في حين تابع وفد البوليزاريو والجزائر بذهول تام هذه العملية".
وفد الجزائر والبوليساريو، حسب رواية جلال كوندالي “لم يصدق أي واحد منهم ما حدث، وتعامل الرئيس تشافيز مع علمنا الوطني كانت له تداعيات إيجابية على القضية الوطنية في اليوم الموالي في الصحافة الفنزويلية بكل تلاوينها، وهو ما اعتبرناه اختراقاً واضحاً للموقف الفنزويلي الرسمي، بل إن هذا الموقف الذي يحتسب للراحل تشافيز الذي يعتبر من آخر قيادي الثورة الحقيقية".
حكاية تسليم العلم المغربي لتشافيز، لم يكن مجرد لحظة في حفل الافتتاح، حيث قال كوندالي ل"كود" إن الواقعة “أرخت بظلالها على نقاشات الاتحاد الدولي للشبيبات الديمقراطية في البيان الختامي، فرغم مساع شبيبة ما يسمى بالبوليزاريو وكذلك الجزائر من أجل إدانة المغرب واعتباره بلدا محتلا، إلا أن استماتة الوفد المغربي حال دون ذلك، وكان البيان الختامي في صالح قضيتنا الوطنية رغم مرور 8 سنوات على هذا المهرجان العالمي للشباب والطلبة، مازالت تفاصيله عالقة لدى 150 مغربياً من الشباب الذين شاركوا في هذه المحطة".