انتهت أمس الاثنين 15 غشت أشغال الدورة 16 للمهرجان العالمي للشباب والطلبة، الذي احتضنته العاصمة الفنيزويلية كراكاس منذ السابع من الشهر الجاري، وقد تميزت التظاهرة العالمية بمشاركة مغربية لوفد من مسؤولين سياسيين سابقين وبرلمانيين وإعلاميين ضايقت خصوم وحدة المغرب الترابية من أعضاء الوفد الجزائري وممثلي انفصاليي البوليساريو. وقد كان للوفد المغربي، فضلاً عن المشاركة في الأيام الدراسية والورشات والندوات المسطرة في برنامج المهرجان، تحركات موازية بلقاء مسؤولين سياسيين فنزويليين آخرها مقابلتهم يوم السبت المنصرم مع ممثلين عن البرلمان الأمريكي اللاتيني، وحسب سفارة المغرب بفنزويلا فإن أعضاء الوفد قدموا لمحاوريهم خلال اللقاء (وكلهم أعضاء في حزب الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز) التقدم الذي حققه المغرب في المجالات السياسية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية في عهد جلالة الملك محمد السادس، كما أكدوا على موقف المغرب بخصوص حل نزاع الصحراء من خلال حل سياسي سلمي نهائي في إطار الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها. وخلال اللقاء، دعا الأمين العام للبرلمان الأمريكي اللاتيني رفائيل كوريا الوفد المغربي إلى حضور اجتماع يضم برلمانيين من إفريقيا وأمريكا اللاتينية من المقرر عقده على هامش المهرجان الثقافي الأول مع شعوب إفريقيا الذي سينظم من 13 إلى 20 نونبر المقبل بكاركاس. وشهدت أطوار مشاركة الوفد المغربي سعيهم لدى الوفود الشبابية المشاركة من مختلف أنحاء العالم لبسط الحقائق حول التجربة السياسية في المغرب ومشروعية تشبثه بوحدته الترابية، وقد لاقت بعض هذه التحركات في لقاء مضايقات من لدن جزائريين وممثلين عن الانفصاليين بلغت حد الاعتداء الجسدي، مما حدا بالسفارة المغربية إلى توجيه مذكرة إلى السلطات الفنزويلية تطلب فيها حماية أعضاء الوفد، وأوضح السفارة ذاتها أنه خلال نقاش رفض مسيروه الذين هم ناشطون من البوليساريو والجزائر إعطاء الكلمة لأعضاء الوفد المغربي الذين أردوا التدخل لفضح أكاذيبهم وادعاءاتهم بخصوص القضية الوطنية، وأقدموا على الاعتداء جسدياً وشفوياً على الوفد المغربي، وكان من بين ضحايا الاعتداء الأستاذة الجامعية وعضو حزب الاستقلال السعدية أيت بوعلي. كما نقلت وكالة المغرب العربي أن الجزائريين منعوا الأسير المغربي السابق لدى جبهة البوليساريو، علي نجاب، من إتمام مداخلته عندما شرع في التحدث عن تجربته في الأسر ومعاناته جراء التعذيب والوضع غير الإنساني الذي يعيشها المعتقلون والمحتجزون بمخيمات تندوف، ولولا تدخل عناصر الأمن بالقاعة التي جرت فيها الندوة لكانت عناصر من الجزائريين والبوليساريو قد اعتدت عليه.