يختتم يوم الاثنين 15 غشت الجاري المهرجان العالمي للشباب والطلبة المنظم بالعاصمة الفينزويلية كراكاس منذ 7 غشت، والذي تميز بمشاركة مغربية قوامها 150 فرداً، يرافقهم وفد من مسؤولين حزبيين وقيادات شبابية كعبد الله البقالي الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، وسعيد فكاك الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية. وإذا كانت المواضيع والقضايا التي ساهم أعضاء الوفد المغربي في إثراء النقاش حولها كثيرة، فإنه مما أثار الانتباه تصديهم لتصرفات عناصر من انفصاليي البوليساريو الذين حاول الركوب على موضوع إحدى حلقات النقاس للترويج لطروحاتهم الانفصالية، واستطاع الوفد المغربي إقناع الجهات المنظمة بأن تطرح قضية الصحراء المغربية خلال أشغال المهرجان في إطار المقتضيات الأممية الداعية إلى إيجاد حل سياسي متوافق عليه، وليس من باب ما يسميه الانفصاليون تقرير مصير الشعوب. وقبل ذلك إبان افتتاح المهرجان في اليوم الثاني (الثلاثاء الماضي 9 غشت) سعت تلك العناصر إلى التظاهر انتصاراً لطروحاتهم إلا أن المنظمين منعوهم من ذلك وفق ما أوردته جريدة البيان في عدد ليوم الخميس. من جهة أخرى كان لأعضاء من الوفد المغربي لقاء مع كبار المسؤولين الفينزويليين تناولت على الخصوص قضية الصحراء المغربية، فخلال مباحثاته مع نائب الوزير الفينزويلي في العلاقات الخارجية المكلف بإفريقيا رينالدو بوليفار تم تقديم عرض حول آخر تطورات القضية الوطنية، ومنها الجانب المتعلق بالوضعية المزرية واللاإنسانية التي يعيش فيها المحتجزون المغاربة بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، وتحدث في هذا السياق أحد أعضاء الوفد علي نجيب الربان المتقاعد والمحتجز السابق بمخيمات تندوف لمدة أكثر من 25 سنة لجريدتين فينزويليتين عن تجربة احتجازه والانتهاكات وأعمال التعذيب التي كان ضحية. وقد كانت أشغال المهرجان من ندوات وورشات ولقاءات دراسية فرصة للوفود المشاركة لتبادل وجهات الرأي في حلقات نقاش موضوعاتية حول السلام والحرب والامبريالية والتربية والعلوم والثقافة والاتصال والاقتصاد... كما تضمن برنامج المهرجان أنشطة رياضية وثقافية ومعارض ورشات عمل وندوات ولقاءات دراسية. وعلى امتداد أيام المهرجان التسع كان خصص كل منها لقارة معينة فقد كان اليوم الثالث (9 غشت) يوماً للتضامن مع إفريقيا، وأجريت فيه لقاءات دراسية صباحية ومسائية في قضايا كحقوق الشباب وعلاقتها بالإرهاب والإمبريالية الجديدة والفاشية الوطنية، ودور الشباب ومساهمتها في الزيادة من المد الديمقراطي في العالم، وولوج وإنتاج العلوم والتكنولوجيا، والوقاية من داء العصر السيدا، والحروب الأهلية والنزاعات، واستغلال البيئة والتحرك بمقاربة التنمية الشاملة المستديمة... وكان اليوم الرابع (10 عشت) يوماً للتضامن مع القارتين الأمريكيتين، واليوم الخامس للتضامن مع أسيا والباسفيك، واليوم السادس للتضامن مع أوروبا، واليوم السابع للتضامن مع الشرق الأوسط، وفي كل يوم كان تناقش قضايا الشباب بحسب خصوصية كل قارة وانشغالات أهلها.