رفعت رسالة التعزية التي بعث بها الملك محمد السادس، الى خالد عليوة، في وفاة والدته، الحرج عن السياسيين المغاربة، فبعد اختفائهم عن مراسيم جنازة والدة خالد عليوة، المتهم بتبديد المال العام زمن رئاسته للصندوق العقاري والسياحي، حج الى بيته بعد علمهم بتعزيته من طرف الملك، حوالي 40 شخصية سياسية عمومية بحسب مصادر “كود". ويبدو أن العرف الذي يقضي بالتقرب من الذي يحظى برضى الملك والابتعاد عن الذي غضب منه الملك مازال سائدا، لما بدت هذه الشخصيات التي عزت عليوة، وآخرهم كان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ووزير السكنى والتعمير نبيل بنعبد الله، وقبلهما إدريس جطو، رئيس المجلس الاعلى للحسابات، (بدت) كمن التقط إشارة الملك حول أن عليوة يبقى رجل دولة، وبالتالي تجب تعزيته، مادام القضاء لم يحسم بعد في إدانته من عدمها.
شهد بيت عائلة عليوة، الأربعاء 6 مارس 2013، حضورا لوفد كبير من الاستقلال يتقدمه حميد شباط والتقدم والاشتراكية بقيادة نبيل بنعبد الله إدريس جطو رئيس المجلس الاعلى للحسابات الذي تسببت تقاريره في جر عليوة للقضاء قبل أن يفاجئ عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة عائلة عليوة لتقديم التعازي.
يشار أن المغرب شهد قبل سنوات واقعة مماثلة، لما تغيب حتى أقرب المقربين عن جنازة الرجل القوي، الراحل إدريس البصري، وتبرأ منه الجميع بمجرد أن صفى الملك محمد السادس ورجالات العهد الجديد تركته الثقيلة.