ودع مئات المشيعين، أول أمس، جثمان المفكر إدريس بنعلي بمقبرة الشهداء بالرباط، في جنازة جمعت بين وجوه من الأغلبية والمعارضة، إضافة إلى عدد من المسؤولين والمثقفين. جنازة الراحل مرت هادئة، عكس آرائه العاصفة التي خلقت لديه مكانة بين وجوه الاقتصاد والسياسة، ولدى كثير من المغاربة، الذين وجدوا في مقالاته وانتقاداته لغة بسيطة وواضحة تشير بصراحة قاسية إلى مكان الخلل. رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، كان أبرز الغائبين عن جنازة إدريس بنعلي، بالنظر إلى تواجده بالقاهرة للمشاركة في أشغال القمة الإسلامية، فيما حضر عدد من مسؤولي الدولة من بينهم إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، وعبد اللطيف المنوني، مستشار الملك، وعبد الله باها، وزير الدولة، والحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إضافة إلى مصطفى الخلفي، وزير الاتصال، الذي حرص على إلقاء كلمة تأبينية وصف فيها الراحل ب»الرجل النادر». وقال إن «المغرب اليوم فقد رجلا كبيرا، قل ما يجود الزمان بأمثاله»، حيث كان «مناضلا ينحاز إلى الحق ورجلا وطنيا قدم الكثير لوطنه». جماعة العدل والإحسان كانت أيضا حاضرة في تشييع ادريس بنعلي، من خلال مجموعة من الأسماء، كما حضرت أيضا وجوه سياسية من مختلف الأحزاب من بينها نبيل بنعبد الله وخالد الناصري عن حزب التقدم والاشتراكية، وادريس لشكر وعبد الهادي خيرات عن حزب الاتحاد الاشتراكي، ومحمد الساسي ونبيلة منيب عن حزب اليسار الاشتراكي الموحد، والوزير لحسن حداد عن الحركة الشعبية. كما شاركت في تشييع الراحل وجوه من عالم الثقافة والفكر، على رأسها حسن أوريد ومحمد مدني ونجيب أقصبي.