تم بعد صلاة 0ظهر اليوم تشييع جثمان الراحل إدريس بنعلي الإقتصادي والإستاذ الجامعي البارز الذي توفي عن سن يناهز 69 سنة، وذلك بمقبرة الشهداء بالرباط ولوحظ من بين الحضور إلى جانب أصدقائه وعائلته المستشار الملكي ورئيس لجنة وضع الدستور عبد اللطيف المنوني إلى جانب حسن أوريد مؤرخ المملكة السابق والناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي. التشييع حضره أيضا وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، ولحسن حداد وزير السياحة بصفتهم أصدقاء الراحل إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي.
وحضر الجنازة عدد من الفعاليات اليسارية التي تتقاسم مع الراحل نفس الأفكار والتوجهات. وبذلك وري جثمان الراحل الثرى بمسقط رأسه بالرباط التي كبر بين أحيائها ديور الجامع والعكاري٬ معقل الحركة الوطنية في ذلك الوقت. وفقد بنعلي والده عندما كان في الثانية من عمره٬ وترعرع على يد والدته وجده وجدته من ناحية الأب.
ودرس بنعلي بثانوية مولاي يوسف بالرباط٬ كما أمضى سنة في المستوى الثانوي بطنجة٬ ليكمل دراسته بفرنسا. وعندما بلغ 18 سنة عايش الفقيد تشكيل أول برلمان مغربي سنة 1964. وبعد حصوله على شهادة الباكالوريا٬ توجه بنعلي إلى غرونوبل لدراسة الاقتصاد٬ ليختار بعدها العودة إلى الوطن والمساهمة في تطوير مجتمعه.
وبدأ الفقيد مسيرته التدريسية في المغرب بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء قبل أن يلتحق بجامعة محمد الخامس بالرباط. وعلى امتداد أزيد من ثلاثين سنة ترك الفقيد بصماته على أجيال من الأطر وصناع القرار٬ لاسيما من خلال الآراء التي كان يدلي بها بخصوص الإشكاليات الكبرى التي يعرفها الاقتصاد. وكان بنعلي أستاذا باحثا بجامعة محمد الخامس بالرباط ومختصا في الشؤون المغاربية ومستشارا وطنيا ودوليا كما شغل منصب رئيس لجنة دعم الانتاج السنمائي. كما يعد أحد مؤسسي جمعية مغرب بلوس.