دخل المعتقلون المنتمون لحركة 20 فبراير خلال المواجهات بين شباب الحركة و قوات الأمن الأحد الماضي بحي بني مكادة وأرض الدولة في طنجة في إضراب عن الطعام بعد رفض النيابة العامة متابعة المعتقلين في حالة سراح. وأكد مصدر مقرب من التنسيقية المحلية لدعم حركة 20 فبراير ل "كود" أن المعتقلين بدؤوا اليوم الجمعة إضرابا مفتوحا عن الطعام بالسجن المدني لطنجة احتجاجا على اعتقالهم رغم الضمانات التي يتوفرون عليها وعلى سوء معاملتهم و تفريقهم على الزنازين. ومن بين 21 معتقلا على ذمة هذه الأحداث، ينتمي 14 معتقلا لجماعة "العدل والإحسان". وكانت التنسيقية المحلية لحركة 20 فبراير عقدت أمس الخميس ندوة صحافية تم خلالها تقديم شهادات مجموعة من المعتقلين المفرج عنهم الذين تعرضوا "للتنكيل والقمع" حسب قولهم، من بينهم امرأة حامل في الأشهر الأخيرة أجهضت بسبب الضربات التي تلقتها يوم الأحد الماضي، وقد قررت متابعة عناصر من الأمن لهذا السبب، بالإضافة إلى شهادة شقيق أحد المصابين في حالة خطيرة ما زال يرقد بمستشفى محمد الخامس تحت حراسة أمنية مشددة.
وقررت التنسيقية المحلية تنظيم مسيرة تضامنية مع المعتقلين وضحايا التدخل الأمني يوم الأحد المقبل، كما قررت دعم دعوة الكونفدرالية الديموقرطية للشغل إلى إضراب عام في قطاع التعليم يوم الخميس المقبل تزامنا مع جلسة محاكمة المعتقلين في إطار المواجهات.
وكانت النيابة العامة قد استأنفت قرار هيئة المحكمة بمتابعة المعتقلين ال 14 المنتمين للعدل والإحسان في حالة سراح، وينتظر أن تبث غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف في قرار إطلاق سراحهم يوم الثلاثاء المقبل.