غادرت، أمس الأحد، سيدة تعاني اضطرابات نفسية، المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حيث كانت السلطة المحلية بإقليم سيدي بنور، أحالتها، صباح اليوم داته، قصد تلقي العلاج. وحسب مصدر مطلع، فإن السيدة المريضة لم تتقبل فصلها عن فلذة كبدها، بعد أن رفض الطبيب المعالج أن تحتفظ بها داخل غرفة التطبيب. وكاد هذا الحادث يمر في صمت، لولا الضجة التي أثارتها جمعية حقوقية، والتي بلغت الشرطة عما حصل. وقد انطلق مسلسل البحث عن المريضة، حسب مصادر خاصة ل"كود"، بعد أن عممت قاعة المواصلات المركزية بأمن الجديدة، برقية عبر الجهاز اللاسلكي، بناء على ملامحها ومواصفاتها. وتعبأت أقسام وفرق المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية ورئيسها للبحث عن السيدة التي تكون قد تاهت وقتها في شوارع وأزقة الجديدة. واستغرقت الحملات التمشيطية من ظهر أمس الأحد، وإلى حدود الساعة العاشرة ليلاً، حيث تمكن رئيس الشرطة القضائية، الذي كان برفقة أحد الضابط، على متن سيارة الخدمة، (تمكن) من التعرف عليها لحظة تواجدها في شارع محمد الخامس، على مقربة من المحطة الطرقية للمسافرين. وطلب المسؤول الأمني من دوريتين راكبتين من فرقة الدراجيين، التدخل ومباشرة الإجراءات القانونية مع السيدة المريضة. وحسب المعلومات التي حصلت عليها "كود"، فإن رئيس الشرطة القضائية بعث في حينه ببرقية إلى قاعة المواصلات اللاسلكية، يخبرها بفك لغز نازلة السيدة التي اختفت من المستشفى. وما أن مرت دقائق معدودة، حتى قام رئيس فرقة الدراجيين التابعة للأمن العمومي، بالاتصال عبر الجهاز اللاسلكي، بقاعة المواصلات، ويعمم برقية، تبنى من خلالها ما أنجزه رئيس الشرطة القضائية. حيث نسب إلى نفسه كونه من تمكن من الاهتداء إلى المريضة المبحوث عنها.