منذ الدقائق الاولى من برنامج "90 دقيقة للاقناع" الذي بثته الليلة الخميس قناة "ميدي 1 تي في" بدا ادريس لشكر الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي متضايقا من اسئلة الصحافي. لشكرا ردد اكثر من مرة هذا الامر. بل حاول دون جدوى ان يربك هو الاخر مقدم الحلقة عبر اتهامه بانه طرف وليس صحافيا٫ لكنه فشل في مسعاه. في احدى الفترات تساءل الكاتب الاول للحزب عما اذا كان في برنامج حواري او في استنطاق. السياسيون المغاربة الفوا حوارات متفق عليها لم يألفوا المواجهة على شاكلة برامج الغرب. لشكر طلب في احدى المرات ترتيب افكاره. لشكر لم يكن مقنعا لانه اظهر نوعا من العنف اتجاه اسئلة الصحافي. اعتقد انه طرف بينما لم يقم سوى بنقل ما يدور وما ينشر في وسائل الاعلام. سياسيا استمر القيادي الاتحادي على نهجه الرافض لكل تقارب مع تيار الانفتاح والديموقراطية بل انه ربما يكون قطع شعرة معاوية مع هذا التيار من خلال ما وصف به قيادته لم يأت بالجديد وفي احدى الفترات وعوض ان يركز على حزبه هاجم حزب العدالة والتنمية وتحدث عما يعيشه هذا الحزب دون ان تسلط عليه الاضواء. مرة اخرى كان يلمح الى نظرية المؤامرة التي تحاك ضد حزبه وغير موجودة الا في ذهنه