صدر تقرير عن مجلس الشيوخ الامريكي اليوم عن اساليب الاستجوابات التي تستعمله المخابرات المركزية و الذي وصف تقريرا سابقا لها بعدم المصداقية و ان المخابرات كانت تستعمل اساليب عنيفة لم تقر بها. وندد المجلس بتعذيب و احتجاز ما يفوق مائة معتقل محسوب على القاعدة و منظمات ارهابية في معتقلات تحت سيطرة السيا مباشرة او مرتبطة بها بشكل غير مباشر من بينها المغرب واعلنت رئيسة اللجنة دايان فينستاين في بيان مقتضب ان "تقنيات الاستجواب المتشددة للسي آي ايه لم تسمح في اي لحظة بجمع معلومات مرتبطة بتهديدات وشيكة، مثل معلومات تتعلق ب /قنابل موقوتة/ مفترضة اعتبر الكثيرون انها تبرر هذه التقنيات". ويتهم التقرير السي آي ايه ايضا بانها كذبت ليس على الجمهور الواسع وحسب وانما ايضا على الكونغرس والبيت الابيض، بشان فعالية البرنامج وخصوصا عندما اكدت ان هذه التقنيات سمحت ب"انقاذ ارواح". اما بالنسبة الى التقنيات المستخدمة في الاستجوابات، فقد خلص التقرير الى القول انها "كانت عنيفة واسوأ بكثير مما وصفته السي آي ايه للنواب". وتحسبا لاعمال انتقامية، فرضت تدابير أمنية مشددة حول المنشآت الدبلوماسية والقواعد العسكرية الاميركية مع اقتراب موعد نشر النسخة المقتضبة لهذا التقرير البرلماني المرتقب منذ أشهر والتي حذفت منها المعلومات الاكثر حساسية. وكان الهدف من التقرير الذي وضعته لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إثر تحقيق دقيق استمر أكثر من ثلاث سنوات بين 2009 و2012، القاء الضوء على البرنامج الذي وضعته السي اي ايه سرا لاستجواب اكثر من مئة معتقل يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة بين 2001 و2009 باستخدام تقنيات مشددة مثل الايهام بالغرق والحرمان من النوم.