— معاناة المغربيات في 3 دقائق مصورة على شكل فيديو من طرف شابة… كسرت حاجز الكسل لكي تخرج و تتسكع برفقة كاميرامان يراقب "الشادة و الفادة". أمر بسيط إلا انه قد يصدم المجتمع المغربي بالكم الهائل من الكلاب الضالة التي تعترض المارة و تزعج المواطنين و تحشر انفها في أمورهم الشخصية و تلتصق بهم كالذباب. مناظر و مواقف تشمئز لها الإنسانية و تحتضر في حضرتها الحضارة.
كلمات وجمل تستفز كرامة الإنسان و احترامه لذاته فتحت بها هذه الشابة من جديد نقاش التحرش في شوارعنا … فالمغرب يتدهور يا قوم و قد استفحلت هذه العدوى حتى أصبح وطننا من أكثر الدول التي تعرف التحرش فلم يعد ظاهرة الأن بل تحول لعادة و تقليد لا يمكن أن تستغرب لرؤيته او سماعه في الشارع العام… حيثما تمر شابة أو امرأة تجد كلبا يلتصق بها و يسارع خطواته ورائها و كأن به سعارا أو نارا يرغب في إطفائها.. حالة من الكبت والاتساخ و قلة الكرامة تلك التي يصور عليها المتحرشون الرجال المغربي. اجل سمعة الرجل المغربي متسخة إلى ابعد حد كيف لا ؟؟
و في موقع الرحلات الشهير Tripadvisor و الذي يضع علامته السياح الذين سبق لهم ان زاروا البلد المذكور, تحت خانة المغرب " لا ينصح بالسفر للنساء وحدهن الى المغرب بسبب التحرش " جملة تجعلني أشمئز من كوني أقاسم هؤلاء الحثالة من البشر نفس الجنسية و اللغة و الهواء… أشياء يتخذها صعاليك الوطن كهواية في الشوارع تمرع وجوهنا ككل أمام العالم… دون التكلم عن المرأة المغربية التي تعتبر عاهرة حتى تثبت براءتها بالزواج يوما ما.. ففي وطني يا سادة تمنع المغربيات من دخول بعض المطاعم و الحانات والفنادق …لا لشيء فقط لأنها مغربية بينما تمر سيدتها الأجنبية ولو كانت من جزر الوقواق بجانبها لتفتح لها الأبواب و يرحب بها و تحترم و لو شربت بحار النبيذ و ضاجعت رجال الحي أجمعين… في وطني يا سادة تمنع المرأة من حجز فندق في نفس مدينتها…
في وطني يا سادة يعاملون المرأة على أنها عاهرة لا لشيء فقط لأنها مغربية. في وطني يا سادة لا تطبق الحكمة القائلة " لا أحد فوق القانون" لأن المغاربة من عامة الشعب تحته بينما أسياد القوم و الأجانب لهم قوانين أخرى. يطبقون علينا شريعة داعش بمنظور الخامنئي و تطرف الظواهري, بينما يطبقون على أنفسهم, أبنائهم و ضيوفهم قوانين غاندي و مانديلا وعلمانية و حقوق الانسان.
فلما لا يتحرشون بالمغربية… ان كان الوطن نفسه يعتبرها عاهرة … لما سيحترمها شمكارالدرب يا ترى ؟؟