علمت "كود" أن معتقلين، في إطار ما يعرف ب "ملف السلفية الجهادية"، قلبوا الطاولة على محمد خليدي، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، الذي أطلق مبادرة في أفق الإفراج عن المعتقلين الإسلاميين. وأوضح مصدر مطلع، "كود"، أن المبادرة الجديدة خرجت من رحم مبادرة خليدي، مشيرا إلى أن معتقلين سابقين، على رأسهم حسن الحطاب (المدان بتزعم خلية أنصار المهدي)، وعبد القادر بليرج (المدان بتزعم شبكة إرهابية دولية)، يستعدون إلى إخراج "أرضية" إلى حيز الوجود تروم تأسيس جمعية دعوية، تضم معتقلين يوجدون وراء القضبان، ومعتقلين سابقين، وفاعلين جمعويين وحقوقيين. وذكر المصدر أن هذه الأرضية، التي تجري الاستعدادات بهدف توزيعها على المعنيين بالأمر بغرض توقيعها، تتضمن مواقف أصحاب المبادرة من مجموعة من الأمور، وخياراتهم السياسية، وإمكانيات عملهم، وماذا يريدون. وأبرز المصدر أن هؤلاء المعتقلين لا يريدون المشاركة في حزب سياسي قائم، ويعملون على تأسيس إطار خاص بهم. وأكد أن هذه الخطوة الجديد تؤشر على أن لاعبين جدد في الملف يعملون على "إجهاض" مبادرة خليدي، الذي قام بزيارات لعدد من المؤسسات السجنية، حيث التقى بمعتقلين وفتح معهم باب النقاش حول أفكارهم.