أعلنت السلطات الليبية أنها عثرت على رفات منصور الكيخيا، المعارض البارز لنظام العقيد الراحل معمر القذافي، وذلك بعد أكثر من 22 عاماً من اختطافه من مصر وقتله على أيدي أجهزة النظام السابق. وقالت السلطات إنها عثرت على رفات الكيخيا في منزل بالعاصمة طرابلس بناء على معلومات قدمها رئيس جهاز مخابرات النظام السابق عبد الله السنوسي.
وقالت وزارة الخارجية الليبية في بيان إنها ستقيم حفلاً تأبينياً للكيخيا في مطلع دجنبر المقبل ونقل جثمانه إلى مدينة بنغازي مسقط رأسه لدفنه هناك. وكان محمود الكيخيا، شقيق الراحل، كشف خلال الأيام الماضية عن أن الجثة التي عثر عليها مؤخرا في أحد المنازل بالعاصمة طرابلس تعود لأخيه منصور الذي اختطف من مصر 1991. والكيخيا، الذي ولد عام 1931، كان سياسيا ودبلوماسيا محنكا ومعارضا بارزا لنظام القذافي، وتدرج في مناصب رسمية مهمة في السلك الدبلوماسي، وعيّن في منصب الممثل الدائم لليبيا في الأممالمتحدة بين أعوام 1975 و1980، ثم استقال بعد ذلك وانضم إلى صفوف المعارضة الليبية. و اختفى الكيخيا في ظروف غامضة أثناء مشاركته في اجتماع مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالقاهرة وتفيد مصادر أن رئيس مخابرات معمر القدافي شكل صيدا ثمينا للنظام الليبي الجديد بعد تسلمه من موريتانيا ومروره بالمغرب، إذ كشف عن معلومات هامة بشأن الاغتيالات السياسية التي نفدها الرئيس المجنون ضد معارضيه في الداخل والخارج وعمليات زعزعة الاستقرار لعدد من دول الجوار، ومنها المغرب، الدي كان مستهدفا بعملية انتحارية من قبل أجهزة القدافي أثنءا زيارة قام بها العاهل السعودي إلى المغرب. رشيد باحة