أعلنت ليبيا رسمياً، أول أمس، أنها عثرت على رفات منصور الكيخيا أحد المعارضين للنظام السابق، بعد أكثر من 22 عاماً على اختطافه من مصر وقتله على أيدي أجهزة نظام العقيد الراحل معمر القذافي. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الليبية قالت خلاله إنها ستقيم حفلاً تأبينياً للكيخيا في مطلع شهر دجنبر القادم ونقل جثمانه إلى مدينة بنغازي مسقط رأسه لدفنه هناك. وأضافت قائلة إن نظام الطغيان اختطف المعارض منصور رشيد الكيخيا، ثم قتله وأخفى جثمانه مما يدل على أنه «كان يخشاه ميتاً أكثر مما كان يخشاه حياً»، واعتبر البيان، الكيخيا مثالا للمواطن الليبي الغيور الذي وهب حياته لخدمة بلاده وشعبه. ويشار إلى أن محمود الكيخيا شقيق الراحل، كان كشف خلال الأيام الماضية عن أن الجثة التي عثر عليها مؤخراً في أحد المنازل بالعاصمة طرابلس تعود لأخيه منصور المعارض الليبي الذي اختطفته أجهزة النظام السابق من مصر 1991. ويجدر التذكير بأن منصور الكيخيا يعتبر رجل قانون مميز، وكان المدافع عن حقوق السجناء في بداية السبعينات وعمل بوزارة الخارجية أثناء فترة حكم القذافي، غير أنه كان يمارس عمله باستقلالية تامة ويحتفظ بآرائه في أغلب القضايا.