بثت مساء أمس قناة ارتي الالمانية الفرنسية وثائقيا تحت عنوان "عبد الكريم الخطابي وحرب الريف"، يتحدث عن انتفاضة قبائل الريف سنة 1921 ضد المستعمر الفرنسي والاسباني، على رأسهم عبدالكريم الخطابي، الشاب ذو الثلاثين سنة، الذي سحق الجيش الاسباني في معركة أنوال خلال شهر يوليوز من نفس السنة، ليعلن سنة بعدها عن تأسيس جمهورية الريف. الوثائقي يحكي كيف طالب الماريشال ليوطي بإمكانيات عسكرية مهمة خشية امتداد الثورات للمناطق الفرنسية، الشيء الذي تأتى لخلفه فيليب بيطان سنة 1925 الذي حصل على قنابل وأسلحة كيميائية. عشرات الآلاف أدوا ثمن إخماد الثورة، في حين، سلم عبد الكريم الخطابي نفسه للفرنسيين قبل أن يتكمن من الفرار إلى القاهرة التي توفي فيها سنة 1963.
الوثائقي يزيح الغبار عن مرحلة منسية من صعود الهمجية الحديثة، فحرب الريف تقدم حدثين أساسيين من القرن العشرين: تحرير الشعوب المستعمرة وصعود الفاشية بأوروبا