في جو رهيب، ووري الثرى، زوال هذا اليوم، بمقبرة سيدي المنظري بتطوان، جثمان الشاب "زيد فيز" الذي لقي مصرعه بعد دهسه من طرف سيارة خلال محاولته تفادي مطاردة أنصار الفريق القنيطري لجمهور تطوان يوم أمس الأحد الماضي. وعرف الموكب الجنائزي للشاب البالغ من عمره 19 سنة، مشاركة المئات من شباب ورجال ونساء مدينة تطوان، الذي أصروا على الحضور انطلاقا من بين العزاء الكائن بحي مسجد الأمة بسانية الرمل. وكانت علامات الأسى العميق والحزن بادية على أخ الضحية، ووالده، حسبما عاينته "كود" خلال تلقيهم المواساة والعزاء من طرف سكان تطوان، فيما لم تلاحظ "كود" أي حضور لمسؤول من الإقليم أو من المكتب الإداري لفريق المغرب أتلتيك تطوان أثناء مسيرة الجنازة. الفريق الذي كان الفقيد من أكبر مشجعيه. وكان 7 لاعبين من فريق "المغرب أتلتيك تطوان" قد أصيبوا بجروح متفاوتة، قرب مدينة القنيطرة بعدما تم تعرضت الحافلة التي كانت تقلهم لاعتداء ورشق بالحجارة من طرف أزيد من 400 شخص، وذلك خلال زيارته للمدينة لمواجهة فريق النادي القنيطري برسم منافسات الدورة السادسة لبطولة الأمل التي تسبق عادة مباراة الكبار التي أقيمت زوال يوم الأحد الماضي بالملعب البلدي بالقنيطرة. واعتقلت المصالح الأمنية أكثر من 20 شابا من مثيري الشغب والاعتداء كما فتحت تحقيقا في الهجوم على اللاعبين وحافلتهم.