تمكنت مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على ضوء تحريات دقيقة قامت بها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك خلية إرهابية، تطلق على نفسها "أنصار الشريعة بالمغرب الإسلامي"، تتكون من ثمانية أفراد، من بينهم معتقل سابق في إطار قانون مكافحة الإرهاب، ويتزعمهم أحد الناشطين البارزين في المواقع الالكترونية ذات الصلة بتنظيم القاعدة، حيث استطاع هذا الأخير أن يحصل على خبرة عالية في مجال تصنيع المتفجرات. وخطط أعضاء هذه الخلية الإرهابية، الذين يحملون فكر تنظيم القاعدة، حسب بلاغ لوزارة الداخلية، لتنفيذ عمليات تخريبية ضد أهداف ومواقع حيوية ومنشآت حساسة ومقرات الأجهزة الأمنية، وكذا المنتجعات السياحية بعدد من المدن المغربية. كما كان أعضاء هذه الخلية بصدد ربط قنوات اتصال بالجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم "القاعدة" التي تنشط بمنطقة الساحل شمال مالي، من أجل الحصول على الدعم المادي والعسكري اللازمين لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية. وسيجري تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى معهم تحت إشراف النيابة العامة. وعلمت " " أن حملة الاعتقالات استهدفت أربعة مدن، هي الرباط، والرشيدية، وآيت ملول، وخنيفرة. وأكد مصدر موثوق أن زعيم الخلية يربط صلات وثيقة بنشطاء في القاعدة، الذين حاولوا تسهيل سفره إلى الساحل للخضوع لتداريب.