اعتبر علال العمراوي، نائب عمدة مدينة فاس، في تصريح ل"كود" بأن فكرة إعداد وتنصيب برجل إيفيل يدخل ضمن السياسة الحضرية لتهيئة المدينة بهدف منحها إشراقا سياحيّاً ذا طابع دولي، وذلك بالموازاة مع أهمّيتها التراثية سواء من خلال عمرانها التاريخي العتيق ومخزونها العلمي والثقافي الإسلامي. وذكر العمراوي بالأشواط الطويلة التي خاضعها المجلس البلدي من أجل إعادة الاعتبار للمدينة والتي تمّت على مراحل كان أوّلها برنامج إيقاف النّزيف الذي استهدف التّقليص من الدّيون، ثم برنامج إنقاذ استهدف ترميم المدينة القديمة بكل ما تحتويه من جوامع وكتاتيب ومنازل تتداعى للسقوط، وبعد ذلك الانطلاق في مشاريع ضخمة من شأنها النهوض ب (مكتبة وسائطية ودار للأوبرا مسابح ومغطاة وقاعات رياضية،...).
ورداً منه على من اعتبر مشروع "برج إيفيل الفاسي" تبذيراً للمال وأملا في غير موقعه، قال العمراوي إن تنصيب هذه المعلمة الباريسية، في نسخة متوسّطة الحجم وشبيهة بها، ليس أمراً بدون أهمية، "فقد قامت بذلك مدن عالمية من بينهما شانغهاي ومدينة أمريكية شهيرة" على حدّ قوله. لن يُكلّف هذا المشروع، يضيف العمراوي، حزينة المجلس إلاّ 100 ألف درهم وهذا مبلغ متواضع مقارنة مع ما ستجلبه المنشأة من وقع إيجابي على سكان منطقة بن سودة، وساكنة فاس عموما، وكذا السياح القادمين إلى المدينة.