علمت "كود" أن الهواتف الحمراء لولاية تطوان لم تتوقف صباح يوم السبت عن الرنين بسبب فضيحة قائد مقاطعة "الطوابل" بتطوان الذي سلم شهادة "الاحتياج" لمقاول غني وشهير بالمدينة. وقالت مصادرنا أن وزارة الداخلية أقدمت قبل يومين على تنقيل القائد أنوار الشلياح إلى مدينة ورزازات، إذ تم تسليم السلط بينه وبين القائد الجديد أحمد شبعان القادم من عمالة مكناس. ويحاول القائد قدر الإمكان رمي الكرة في مرمى عون سلطة تفاديا لمساءلته قضائيا حول منحه شهادة الاحتياج لمقاول تفاديا لتنفيذ مسطرة الإكراه البدني في حقه، فيما ينفي أعوان السلطة ل "كود" أية علاقة لهم بأية إفادة بخصوص المقاول، مضيفين بالقول بأن كل المدينة تعرف وضعية المقاول المادية المريحة جدا، حيث بنى مؤخرا فندقا كبيرا بتطوان. وينتظر عدد من المحامون من وزير العدل والحريات تحريك المسطرة القضائية في حق القائد، تماشيا مع القانون، كما ينتظرون من وزير الداخلية امحاند العنصر فتح تحقيق في ملف شواهد الاحتياج الممنوحة لبعض الأشخاص، بعضهم مهربون كبار للسلع من باب سبتة، تم الحجز على بضائعهم والحكم عليهم بالسجن وغرامات مالية، وآخرون مهربون للمخدرات تم الحكم عليهم بنفس الأمر لكنهم يلجأون إلى استصدار شواهد الاحتياج من طرف بعض القياد تفاديا لأداء غرامات مالية لإدارة الجمارك.
وأكد مصدر آخر من إدارة الضرائب ل "كود" أن تفجير الملف الفضيحة أرغم وزارة المالية على انتداب لجنة للتحقيق مع مفتش المالية الذي سلم شهادة تفيد بأن المقاول المبحوث عنه من طرف الشرطة غير ملزم ضريبيا رغم أن المعني بالأمر ملزم ضريبيا استنادا إلى رسمين ضريبيين.