قالت السلطات في سويسرا وفرنسا، يوم الأربعاء (10 أكتوبر 2012)، إنها ألقت القبض على 20 شخصا قالت إنهم على صلة بشبكة كبيرة لتهريب المخدرات وجمدت حسابات في عدد من البنوك في جنيف. وقالت السلطات إن الشبكة العائلية التي يعتقد أن مواطنين سويسريين وفرنسيين من أصل مغربي يديرونها كانت تهرب القنب من المغرب إلى فرنسا عبر إسبانيا وتقوم بغسل الأموال في سويسرا. وفي إطار العملية، حسب "رويترز"، داهمت السلطات السويسرية مكانا سريا مخبأ خلف خزانة ملابس يحتوي على نقود وأغراض ثمينة بقيمة نحو ثلاثة ملايين فرنك سويسري (3.2 مليون دولار). وفي فرنسا صادر المدعون أكثر من مليون أورو نقدا ولوحتين فنيتين تبلغ قيمتهما معا مليون أورو (1.29 مليون دولار) وسلاحين آليين وست سبائك ذهبية. وقال المحققون إن إيرادات الشبكة كانت تنقل عبر نظام معقد من الحسابات البنكية السويسرية والشركات الوهمية وقالت إن الشبكة نقلت نحو 12 مليون أورو (15.48 مليون دولار) بين ماي الماضي وأكتوبر الجاري. وقال مكتب المحامي العام السويسري، في بيان، "سمحت هذه الآلية بإخفاء العلاقة بين تهريب المخدرات في فرنسا وغسل الأرباح في سويسرا". وتستجوب الشرطة السويسرية أيضا موظفين في "شركة قديمة في جنيف" وموظفا في بنك دولي كبير يتخذ من جنيف مقرا له يشتبه في أنهما ساعدا عمليات سداد الأموال. ووفقا للقيود التي تفرضها سويسرا على السرية لم تعلن السلطات أسماء الشركات. وتسعى سويسرا لتعزيز سلطات وحدة مكافحة غسل الأموال لديها. وأعلنت، في العام الماضي، أنها رصدت تدفق أصول مريبة وصلت إلى نحو ثلاثة مليارات فرنك سويسري إجمالا وهو رقم لم يسبق له مثيل.