بعد الضجة التي أثارها فوز نجله صلاح الدين بحوالي 50 مليون سنتيم في لعبة البوكر، حاول محمد يتيم، القيادي في العدالة والتنمية (الحزب الحاكم)، وأحد الوجوه البارزة في حركة (التوحيد والإصلاح) المحافظة، التخفيف من الأمر بالقول إن البوكر ليس "حراما" لأنه ليس رهانا بل لعبة ذكاء، كما حاول النأي بنفسه عن تصرفات ابنه بالتشديد على أن ما يقوم به هذا الأخير يدخل في إطار حريته الشخصية، وأن لا سلطة له عليه ما دام راشدا. وبقدر ما خلفت تصريحات يتيم نوعا من الارتياح لدى عدد من الليبراليين الذين اعتبروها دليلا على الاعتدال، فإنها، في المقابل، خلفات انزعاجا ملموسا في صفوف عدد من القيادات في حزب المصباح، الذي سارع إلى حظر إعلانات الرهان في التلفزة، وخصوصا في حركة التوحيد والإصلاح. إذ اعتبرت هذه القيادات أن تصرفات الابن وتصريحات الأب تخدش صورة الحزب والحركة على حد سواء.