توصلت "گود" بشكاية تقدم بها أطباء في مجال جراحة العيون إلى وزير الصحة، يتحدثون فيها عن ما أسموه "حالة التنافي" يوجد عليها مدير مصحة خاصة شهيرة متخصصة في جراحة العيونبالدارالبيضاء، ويشتغل عضو بجمعيات لجراحة العيون بالمغرب وخارجه، ويمارس هذا النشاط بمستشفيات أجنبية. وذكرت المصادر ذاتها أن الطبيب يملك مصحة خاصة لجراحة العيونبالبيضاء،كما يشغل مسيرا تجاريا لشركة متخصصة في النسيج بمدينة مكناس،مسقط رأسه، إلى جانب شقيقه، وفق ما تؤكده الوثائق الخاصة بالملف، وضمنها السجل التجاري للشركة والإعلان القانوني لها المنشور بجريدة وطنية، كما أن ضوابط قانون مهنة الطب تمنع على الطبيب أن يقوم، في الوقت نفسه، بمهمة التسيير في شركة تجارية لوجود حالة التنافي. وكشفت الشكاية أنه يستشهد على صحة وصفه بنسخة من سجل تجاري لإحدى الشركات ونسخة من الإعلان القانوني المنشور بأحد الجرائد المغربية حيث يستفاد من هذه الوثائق أن جمال الزعيم رغم كونه طبيبا، فإنه عمل على تنصيب نفسه كمسير إلى جانب شقيقه حسن في شركة دوناطيكس بناحية مكناس، والحال أن قانون مهنة الطب، تضيف الشكاية، "يمنع" على الطبيب أن يقوم في نفس الوقت بمهمة التسيير في شركة تجارية لوجودحالة التنافي. وتقول الشكاية أن الطبيب المذكور عمد للتمويه عن جمعه بين مهنة طبيب ومسير تجاري، بتحرير تصريح على الشرف يصرح فيه أنه لا يمارس أية وظيفة في أية مؤسسة عمومية، في حين أنه عند توقيعه هذا التصريح كان يزاول بصحته بالدار البيضاء ومن جهة أخرى كون حالة التنافي لا تتطلب أن يكون الطبيب عاملا بالقطاع العام أو الخاص. وعلمت "كود" أن الطبيب المذكور تم اختياره دون سواه لمرافقة الملك محمد السادس إلى السنغال وهو من أشرف مؤخرا على افتتاح مركز لطب العيون دشنه الملك محمد السادس في زيارته الأخيرة للسنغال. في المقابل، ربطت "گود" الاتصال بالطبيب المعني بالأمر، من أجل أخد وجه نظره في الموضوع إلا أنه رفض تقديم أي توضحيات في هذا الشأن.