عاشت حي بولعلام بمدينة سيدي إفني ليلة الثلاثاء 2 أكتوبر على وقع مواجهات بين متظاهرين وقوى الأمن نتيجة الاعتقالات التي طالت أعضاء جدد من حركة المعطلين وحركة 20 فبراير والجمعية المغربية لحقوق الإنسان (محمد حمودة مناضل حركة 20 فبراير بافني، وزين العابدين الراضي عضو مكتب الجمعية المغربية لحقوق الانسان بافني.). وقد استعملت ابتداء من الساعة 10 ليلا القنابل المسيلة للدموع قصد تفريق الشباب الذي رشق عناصر الشرطة بالحجارة وهناك حديث عن إصابات وسط المتظاهرين وذلك عن اعتقالات.
وهذا المواجهات هي الأعنف التي تعيشها المدينة منذ صيف 2008 والتي عاشت حصارا تاما وإصابات واعتقالات ومحاكمات لنشطاء الحركة الاجتماعية بالمدينة. كما أنها هي الأولى منذ سنة حيث شهدت المدينة منذ فبراير 2012 العديد من الاعتصامات بقيادة حركة المعطلين ما دفع السلطات
إلى الاعلان في شهر مارس عن استعدادها لتشغيل العاطلين في العديد من القطاعات كما التزمت بتشغيل مجموعة من أعضاء الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بإحدى شركات ميناء إفني.
لكن بعد مرور عدة أشهر قام المعطلون، مدعومين بإطارات أخرى (مخيم الصمود، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أطاك المغرب...) زوال يوم الخميس 27 شتنبر و إلى ساعات متقدمة من صباح يوم الجمعة 28 شتنبر، بالاعتصام أمام ميزان بميناء المدينة، وشكلوا حاجزا أمام الشاحنات (14 شاحنة). وفي صباح الجمعة قامت السلطات باعتقال العديد من الناشطين (عبد الله الحيحي، يوسف الركيني وحسن بوغابة وعبد المولى هلاب )، قدموا إلى قاضي التحقيق بمدنية تزنيت يوم الإثنين 1 أكتوبر في جلسة علنية بحضور العائلات وبعض المؤازرين، ولقد رفض قاضي التحقيق طلب الدفاع بتمتيع المعتقلين بالسراح المؤقت، وحدد يوم الأربعاء 3 أكتوبر لإجراء أول جلسات المحاكمة. المحاكمة.