رسم المتدخلون في اللقاء التفكيري حول " الطفلات في وضعية الشارع " واقعا أسود لشريحة من المجتمع، تعيش العنف والاضطهاد المضاعف المعنوي والجسدي. اللقاء الذي يأتي في إطار الأبواب المفتوحة " للإسعاف الاجتماعي المتنقل " وحضرته " كود " قدم مداخلات لمختلف المتدخلين في رصد وتتبع حالة الطفلات في وضعية الشارع، كما عرف مشاركة بسيمة الحقاوي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن التي تحدثت عن " غياب معطيات دقيقة وإحصائية علمية لعدد الطفلات في وضعية الشارع ". وفي تصريح لها ل " كود " قالت وفاء باحوس، مديرة الإسعاف الاجتماعي بالبيضاء، إن نسبة الأطفال في وضعية الشارع ارتفعت في الأشهر ستة الأولى من السنة الجارية، وقد بلغت 30 في المائة من بينهم 11 في المائة طفلات قاصرات تضيف متحدثتنا. وبخصوص الأسباب التي يصادفها الإسعاف الاجتماعي ودواعي هروب الطفلات من بيوت الأسرة، قالت باحوس: " أغلب الأسباب تتمثل في الاعتداءات الجنسية والضرب والمعاملة السيئة للخادامات ". وفي ختام اللقاء عرض الإسعاف الاجتماعي شهادة صادمة لقاصر حامل، تتحدث عن ظروفها وسبب خروجها من بيت الأسرة، والمتمثل في تعرضها للاغتصاب من طرف الأب.