كشفت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية خلال الجلسة العمومية الأخيرة لمجلس المستشارين عن وجود سماسرة يترصدون الأطفال التائهين عقب المباريات الرياضية لكرة القدم بالدارالبيضاء. وأوضحت الحقاوي استنادا إلى تقارير الإسعاف المتنقل أن عدد الأطفال التائهين بعد كل مباراة رياضية يصل ما بين 5 و8 الأطفال أما بعد كل مباراة الرجاء والوداد فيرتفع العدد الى 25 طفلا وذكرت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية أن السماسرة يتصيدون الأطفال الذين ليس لهم مال للعودة الى منازلهم ويورطونهم في شبكات الدعارة أو يستعملونهم في التشغيل. ووصفت الحقاوي ظاهرة أطفال الشوارع بالظاهرة الخطيرة التي يجب أن يتصدى لها الجميع. واستندت الحقاوي - في غياب إحصاءات رسمية ومعتبرة ما يوجد من إحصائيات متضارب - إلى دراسة ميدانية قامت بها وزارتها رصدت خلالها 214 موقعا للأطفال المشردين في الدارالبيضاء بها 294 طفلا منهم 11 بالمائة من الفتيات و89 بالمائة من الذكور وتتراوح أعمارهم ما بين 8 و15 سنة منهم منهم 94 بالمائة سبق أن تمدرسوا ما يؤكد حسب الحقاوي أن السبب الرئيسي لتشرد الأطفال هو الهدر المدرسي بالإضافة إلى الفقر والتفكك الأسري وليس ارتفاع المواليد كما يزعم البعض إذ لا يتعدى معدل مواليد الأسر المغربية 2.5 على حد قول الوزيرة. وتأمل الحقاوي تطويق هذه الظاهرة بإحداث 5 وحدات ومصلحة الإسعاف الاجتماعي على أمل تعميمها على كل المدن بالإضافة إلى تنزيل برنامج مدن بدون أطفال شوارع الذي أعطت وزارة التضامن والأسرة والتنمية انطلاقتها منذ مدة.