أخبار تفجير مقهى "أركانة" بمدينة مراكش لازالت حاضرة في الصفحات الأولى للجرئد، يومية "الصباح" تفتتح عددها بصورة للحواجز الأمنية التي قالت اليومية أنها عادت للظهور بمداخل ومخارج المدن، بعد حادث مطعم "أركانة" الإرهابي، وتضيف أن تلك الحواجز ترمي إلى مراقبة حمولة الشاحنات والسيارات وكذا إيقاف المبحوث عنهم الذين تكون لهم علاقة بالإرهابيين. وفي نفس الموضوع تقول اليومية أن انطلاق عمليات البحث في عدد من المناطق بضواحي مراكش، هدفها هو تحديد القاعدة الخلفية للتنظيم الذي يقف وراء تفجير مقهى "أركانة" والذي يفترض أنه جرى فيه إعداد العبوة الناسفة التي استعملت في التفجير،وتضيف اليومية أن مصالح شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة، قد أوقفت يوم الأحد مغربيا من قلعة سراغنة، بناء على الصورة التقريبية للمشتبه في تنفيذه عملية تفجير مقهى "أركانة"، وذلك حسب الجريدة لتقارب ملامحه وأوصافه مع "الفوطو روبو" الذي أنجز لمنفذ التفجير، وتشير الجريدة على أن مسار البحث الذي كان قد اعتمده المحققون قبل التراجع هو عن احتمال أن يكون التفجير من تدبير مافيا دولية، باعتبار أن من بين المصابين في التفجير هو روسي ابن سياسي كبير، يحتمل أن له صراعات مع جهات يرجح أنها من المافيا كانت تتربص به وتريد تصفيته. وتخصص اليومية ملف عدالة المتكون من أربع صفحات إلى موضوع العمليات الإرهابية ابتداء من الأحزمة الناسفة إلى التفجير عن بعد، وتقول الجريدة أن التفجير عن بعد هو طريقة جديدة تضع الأجهزة الأمنية أمام امتحان صعب وتفرض عليهم تكوينا خاصا. أما يومية "أخبار اليوم" فتخصص نصف صفحتها الأولى لصورة لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خبر مقتله على يد القوات الأمريكية في باكستان، وقد كتب على الصورة عبارة تقول "نهاية أسطورة" وتضيف اليومية أن أمريكا قد دفنت ابن لادن في البحر حتى لايكون له قبر يلهم أنصاره، كما تنقل لنا اليومية قصة الأربعين دقيقة الأكثر إثارة في مسلسل قتل زعيم القاعدة. ونقرأ كذلك في يومية "أخبار اليوم" عن أخر الأخبار حول التحقيقات الجارية في ملابسات تفجيرات ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، وتخبرنا اليومية أن المحققون قد استمعوا لحد الأن إلى أزيد من 60 شخصا منهم العاملين بمقهى "أركانة" وبساحة جامع الفنا، وذلك حسب اليومية من أجل إغناء التحقيق ببعض المعلومات التي قد تساعد على الكشف عن هوية المتورطين في الحادث الإرهابي. وفي جديد تطورات ملف مدير نشر جريدة " لمساء" الذي يتابع في حالة اعتقال تخبرنا اليومية أن القاضي المكلف بالنظر في ملفه قد أجل صباح يوم الإثنين البت في القضية إلى يوم الجمعة المقبل، كما تم تأجيل حسب اليومية دائما طلب دفاع نيني تمتيعه بالسراح المؤقت إلى يومه الثلاثاء. في موضوع آخر تنقل لنا اليومية خبر مفاده أن الكوميدي المغربي جمال الدبوز قد تلقى تهديدات بالقتل من طرف إحدى الجماعات المنتمية إلى تيار النازية الجديدةبفرنسا، وتشير اليومية على أن مجموعة من الجمعيات المشتغلة في ميدان محاربة العنصرية قد ساندت الدبوز بسبب التهديدات التي تلاقاها كما ذكرت تضيف اليومية بالسوابق الخطيرة للمجموعات النازية في مواجهة المسلمين والسود واليهود في فرنسا.
و يومية "الأحداث المغربية" تتطرق هي الأخرى للتحقيقات الجارية من أجل الكشف عن مرتكب عملية تفجير مقهى "أركانة" المطلة على ساحة جامع الفنا بمراكش، وتقول أن التتحقيقات الأولية تصب في في اتجاه تورط "القاعدة" في عملية "أركانة" الإرهابية، كما تقول اليومية أنه تم توقيف مشتبه فيه بمطار المنارة كان يحاول السفر إلى مدينة "بولون" الإيطالية. والحيز المتبقي من الجريدة خصصته لخبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي تقول اليومية أن المتابعة الاستخباراتية قد استغرقت 5 أشهر وعملية قتله قادتها فرقة عسكرية خاصة وتتسائل اليومية عن هل سضع مقتل أسامة بن لادن حدا لشبح القاعدة؟ كما تحكي لنا الجريدة في صفحاتها الداخلية قصة بن لادن الرجل الذي تقول أنه ولد امير ومات غريب وعن كيف تم تشكيل النواة الصلبة لتنظيم القاعدة، وكذا عمليات القاعدة في العالم الإسلامي والغربي.
جريدة "المساء" تتطرق على صدر صفحتها الأولى لخبر متابعة مدير نشر الجريدة، رشيد نيني في حالة اعتقال، حيث تقول اليومية أنه من المتوقع أن تبت يوم الثلاثاء المحكمة الإبتدائية بالدارالبيضاء في قرار السراح المؤقت لنيني،في انتظار أن تتواصل مناقشة الملف يوم الجمعة المقبل، وتضيف اليومية أن دفاع الجريدة قال إن اعتقال نيني هو محاكمة لتيار في الدولة، في اشارة منهم حسب ما قالت اليومية إلى الجهة التي كانت وراء اعتقاله، وتشير الجريدة أن رشيد نيني قد أعرب عن اعتزازه بحادث اعتقاله من أجل التعبير عن أفكاره، وقال نيني حسب اليومية دائما أنه فخور بدفع نصيبه من ضريبة التغيير في المغرب. وعن جديد التحقيق في تفجير مقهى "أركانة" بمدينة مراكش تقول الجريدة أن هناك شكوك حول إمكانية أن يكون مجرم مقهى "الحافة" في طنجة هو الشخص نفسه الذي نفد تفجيرات مراكش، حيث تضيف الجريدة أن هذه الفرضية قد رجحت بعد أن كشف المحققون صورة مجرم مقهى "الحافة" للسائح الهولندي الذي كان موجود في مقهى "أركانة" دقائق قبل الإنفجار، وطلبوا منه حسب ماذكرت اليومية التأكد من هوية صاحب الصورة ومدى تطابقها مع مواصفات الشخص الذي يحتمل أن يكون المسؤول عن تفجير مراكش. وجريدة "المساء" تكتب بدورها عن مقتل أسامة بن لادن في عملية استخباراتية في منطقة "أبوتاباد" شمال العاصمة الباكستانية، وحسب تصريح أدلى به محمد ضريف، باحث في الجماعات الإسلامية، فقد اعتبر أن مقتل بن لادن لن يضعف القاعدة ولن يضع حدا للعمليات الإرهابية، لأن القاعدة لم تعد تنظيما موجودا في الأصل بل أصبحت اختيارا سياسيا وإيديولوجية تعتنقهما بعض التنظيمات التي تنسب نفسها إلى القاعدة.