سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلفيون مستمرون في إضرابهم عن الطعام وحقوقيون يطلقون النار على حفيظ بنهاشم تزامنا مع زيارة المقرر الأممي المكلف بمناهضة التعذيب إلى المغرب. والجمعية المغربية تعتبر بقاءه رمزا صارخا للإفلات من العقاب
مايزال الإضراب عن الطعام، الذي يخوضه المعتقلون السلفيون في السجون المغربية مستمرا، إذ أكدت "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين"، في بلاغ توصلت "كود" بنسخة منه، أن "المعتقلين المحاكمين في إطار قانون مكافحة الإرهاب بالسجون المغربية، مازالوا مستمرين في إضرابهم عن الطعام منذ الخميس 13 شتنبر 2012، نصرة لقضيتهم"، كما جاء في نص البلاغ. وفي رسالة لهؤلاء السجناء، طالبوا بإيجاد حل عادل لملفهم "على قاعدة اتفاق 25 مارس 2011 ومحاسبة كل من تورط في تعذيب المعتقلين انطلاقا من سجن تمارة السري سيء الذكر مرورا بما وقع في 09 أكتوبر 2010 بالسجن المركزي بالقنيطرة وما وقع في سجن سلا2 وتولال2 وغيرهم وتمتيعنهم بكافة الحقوق كمعتقلين سياسيين"، حسب ما جاء في الرسالة. ويحاول هؤلاء السجناء الضغط على الحكومة المغربية وإحراجها تزامنا مع زيارة، خوان مانديز، المقرر الأممي المكلف بالتعذيب، والذي يعد تقريرا عن المغرب، من أجل الدفع بإيجاد حل لملفاتهم. هذا وعلمت "كود" من مصادر خاصة، أن اللقاء الذي جمع حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مع المقرر الأممي المذكور، لم يخرج عن إطار تقديم مجموعة من التقارير المتعلقة بعمل المندوبية ودورها والقانون المؤسس لها، بالإضافة إلى المشاريع التي أطلقتها، ولم يتناول المقرر الأممي، الإضرابات التي يخوضها السلفيون في السجون، في انتظار زيارته لمجموعة من سجون المملكة، للوقوف على مدى احترامها لمبادئ حقوق الإنسان الدولية. في المقابل، شنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، هجوما على حفيظ بنهاشم، إذ اعتبرت بقاءه في منصبه مظهرا صارخا من مظاهر الإفلات من العقاب وعدم رغبة الدولة في القطع مع ماضي الانتهاكات.