سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدير الجهوي للصحة بتطوان يخفف من حدة الانتقادات الموجهة إليه. فضل الهروب إلى الأمام وإبراز مزايا مركز صحي في طور البناء والإشادة ببطاقة "راميد" فيديو
في محاولة منه للتخفيف من حجم الانتقادات الموجهة إلى تسييره لقطاع الصحة بتطوان، أقدم المدير الجهوي للصحة بجهى طنجة- تطوان، على استدعاء صاحب موقع إلكتروني بمرتيل، لتسجيل شريط فيديو حاول عبره التقليل من وطأة "التهاون" الذي يعرفه قسم الولادة، سيما وأن هذا الأخير أصبح حديث العامة بتطوان، والعائلات التي فقدت بناتها الحوامل داخله أثناء الولادة. واستدعى عبد الكريم مزيان بلفقيه، صاحب الموقع، وأحد الأشخاص المعروفين بوساطتهم بين المسؤولين ووسائل الإعلام، لتلميع صورتهم في بعض الجرائد المغربية من أجل تقديم تبريرات اعتبرت "واهية. ولم يستطع بلفقيه نفي "التهاون" الحاصل داخل المستشفى ولا تفسير التقصير الطبي في حالة الشاب المريض الذي انفردت "كود" بصوره، الذي كان يحمل بيدوزات من سعة 5 كيلو لعلاج كسور رجله، بل اكتفى بإبراز غرف مركز طبي في طور البناء، تم إعطاء انطلاقته من طرف الملك محمد السادس. واتصلت عائلات النساء اللواتي فقدن حياتهن داخل قسم الولادة ب "كود" منددة بتصريحات المدير الجهوي، قائلين أنه بدل عقد ندوة صحافية أو استدعاء الصحافيين لإبراز "حنكته" في المراكز التي تم بناؤها في عهده أوتقديم تفسير لحوادث حالات الوفاة خلال الوضع، فإنه "هرب" إلى الأمام، متحدثا عن الدستور مزايا بطاقة "راميد" للعلاج، ملقيا المسؤولية على ظروف الاستقبال بالمستشفى وليس على سوء تسيير القطاع الصحي بتطوان. سوء تسيير قطاع الصحة بتطوانوطنجة أصبح حديث مختلف وسائل الإعلام والمواطنين الذي يطالبون الوزير بالتحقيق فيه، وفي مجمل بالصفقات التي أبرمتها المديرية الجهوية للصحة بتطوان، ومدى مطابقتها للواقع، كما أن تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن الواقع الأسود لوضعية الصحة العقلية في البلاد، كشف الغطاء عما يحدث من انتهاكات لحقوق المريضات النفسيات داخل مستشفى الأمراض العقلية، الطي يخضع للمديرية، والتي تكلفت بإبرام صفقة بنائه التي بالتأكيد ستتضمن عدة ملاحظات على الوزارة التدقيق فيها