نجحت النقابات العمالية والهيئات الحقوقية وتنسيقيات المعطلين، بالإضافة إلى شباب 20 فبراير بإضفاء طعم خاص على احتفالات فاتح ماي لهذه السنة. فصبيحة اليوم اصطفت حشود كبيرة من مختلف الأعمار على طول شارع محمد الخامس منطلقة من ساحة باب الأحد في اتجاه باب الرواح . ورغم التساقطات المطرية والأحوال الجوية الباردة التي حالت دون مشاركة أوسع، نزلت نقابات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد المغربي للشغل،الاتحاد الوطني للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل ونقابات أخرى إلى التظاهر والاحتجاج والتنديد بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة. خصوصية احتفالات عيد العمال الأممي لهذه السنة هو المشاركة الوازنة والحضور النوعي لشباب 20 فبراير، مما أعطى للمسيرة طعما حماسيا خاصا، غاب عن تظاهرات فاتح ماي منذ سنوات. المسيرة التي مرت في ظروف عادية، باستثناء بعض المناوشات ، قاوم فيها المشاركون الأمطار والرياح التي لم تتوقف منذ صبيحة اليوم. ورفع المشاركون شعارات ولافتات تطالب بإسقاط الفساد والاستبداد وتحسين الأوضاع الاجتماعية، وكذا شعارات ضد منير الماجدي،الهمة وغيرهم من المسؤولين، كما رفعت شعارات تضامنية مع الصحافي رشيد نيني، فضلا عن مطالب إسقاط الحكومة وحل البرلمان ومحاسبة المفسدين.