عادت حركة 20 فبراير إلى حي البرنوصي لتنظيم مسيرة احتجاجية يومه ( الأحد 26 غشت 2012 )، الحي الذي شهد قمع مسيرتها واعتقال خمسة من نشطائها شهرا قبل اليوم. إنزال أمني كثيف لمختلف أجهزته، منقولين على مثن سيارات التدخل السريع والقوات العمومية وحافلات النقل العمومي، وكما تابعت " كود " ذلك اصطفت القوات الأمنية حول الساحة المقابلة لمسجد " طارق " .
بدأ الحديث بين الوافدين الأولين على مكان الاحتجاج عن إمكانية تدخل أمني عنيف، وتكرار سيناريو 22 يوليوز. الساعة تشير إلى تام السادسة مساء، وكالات أنباء دولية تأخد تصريحات نشطاء الحركة، لتنطلق الشعرات أولها " بالوحدة والتضامن لي بغيناه يكون يكون " و" هنا قمعتونا هنا ناضلوا ".
بدأت مسيرة الحركة التي تابعتها " كود" بوقفة وكلمة طالب خلالها المشاركون بإطلاق سراح المعتقلين ومن بينهم نشطاء الحركة الخمسة بالبيضاء وكذا إطلاق سراح مغني الراب " الحاقد وشاعر الحركة يونس بلخديم.
شعارات الحركة كانت أقل حدة تجاه الملك ومحيطه، وبالمقابل وجهت انتقادات حادة لحكومة عبد الإله بنكيران وشعارات ضد البوليس من قبيل '' كزا مشي سبة هزو البوليس جيبو سبتة "، وشعارات ضد قناة " الجزيرة " القطرية التي اتهمها المحتجون بالتعتيم على احتجاجات الحركة.
المسيرة التي لم تقطع مسافة طويلة وسط حي طارق، انتهت قرابة الساعة السابعة ونصف مساء، بكلمة شددت على استمرار النضال حتى تحقيق مطالب الحركة. وفي غفلة من الجميع أخذت إحدى النساء المشاركات في المسيرة صورة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وقامت بإحراقها، في حادثة هي الثانية من نوعها بعد إحراق صورته من قبل في " تيفلت ".
وفي تصرح لها قالت السيدة ل"كود " أنها اقدمت على ذلك لكونها مستاءة من حصيلة الحكومة واكدت “ بنكيران ما دار والو أو ما دار والو حتى المرأة "، وفي رد على سؤال " كود" حول جدوى إحراق الصورة وعلاقتها بالمطالبة بالديمقراطية قالت المتحدثة نفسها " سأحرقها وأعيد حرقها، أنا عذبت وملفي يوجد عند المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف وهيئة الإنصاف والمصالحة، ولم تحقق مطالبي ".
وغاب كما لاحظت " كود " ذلك، أثار لشعارات مناهضة لطقوس حفل الولاء التي خرج ضدها نشطاء في الحركة 20 فبراير بالرباط، في الوقت الذي أصرت " فاطمة المناهضة لشباب الحركة على حضور المسيرة متلحفة كعادتها بالعلم الوطني وحاملتا لصورة الملك محمد السادس، الجديد عند فاطمة اليوم هو استعانتها ب " تريبورتور " لتتبع مسار المسيرة، وقد عمل رجال الأمن على إبعادها ما أمكن عن شباب الحركة.