اعتبر يونس السكوري، عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن تصريح عبد الإله بنكيران بأن فسلفته في محاربة الفساد هي عفا الله عما سلف، "يدل على أن الحكومة كان لها حساب بأن تخرج مجموعة من الملفات قبيل الانتخابات المحلية التي كانت ستجرى خلال هذا الصيف، وبعدما تبين أنه من الناحية التقنية لا يمكن إجراء هذه الانتخابات قبل إخراج مجموعة من القوانين، تراجعت الحكومة عن هذا التكتيك لأنها تعلم علم اليقين أنها لا تملك الآليات والسياسات الحقيقة التي تجيب عن انتظارات المواطنين". السكوري أكد خلال استضافته في برنامج "ضيف الاقتصاد" على قناة "فرانس 24" أن حزبه "يطالب بفضح الفساد وليكن على الجميع"، بينما لا يفتأ عبد الإله بنكيران وبرلمانيو العدالة والتنمية في التلميح إلى اقتران الفساد بحزب الأصالة والمعاصرة، متهمين قيادييه ب"مقاومة الإصلاح". بخصوص اقتراحاته لتجاوز الأزمة الاقتصادية، قال السكوري إن على الحكومة "بناء الثقة مع مجموعات العاطلين بإحداث أنظمة معلوماتية متطورة للامتحانات تخرج عن الأنظمة الموجودة اليوم والتي فيها محسوبية وزبونية"، كما دعا إلى ضرورة "إصلاح الإدارة العمومية لكي لا تظل مكانا للراحة وإنما مكانا للإصلاح"، منبها إلى أن وزارة تحديث الوظيفة العمومية هي "الأفقر" في ميزانيتها من بين الوزارات، وأن "العجز الحالي للميزانية راجع في جزء منه إلى ارتفاع كتلة الأجور". من جهة أخرى أشار السكوري إلى أن "من أسباب الركود الاقتصادي الحقيقي للمغرب، بغض النظر عن الأزمة الدولية، هي أن الحكومة لم تصرف حتى الثلث من ميزانية الاستثمار التي صوتنا عليها في ميزانية 2012 وتبلغ قيمتها 180 مليار درهم علما أن 50 بالمائة من المقاولات المغربية تعمل مع الإدارة العمومية". متهما الحكومة ب"نهج سياسة شعبوية وغير متحكم فيها".