يقول الحبيب المصطفى عليه صلاة الله وسلامه:" المسلم القوي خير و أحب الى الله من المسلم الضعيف". ويقول نتشيه عن الإسلام:" الإسلام دين يتطلب الرجال"... والرجل كنعرفو آش كيقصد بيه نتشيه، فيلسوف القوة، وقال أيضا أعجابا بهذا الدين العظيم: "أريد أن أعيش بين المسلمين فترة من الزمن طويلة، هناك على وجه الخصوص حيث تكون عقيدتهم أكثر ورعاً ونقاء بهذه الطريقة أتوقع أن أخفف من تقييمي ومن نظرتي إلى كلّ ما هو أوروبي."
لي خلى نتشيه يتزعط فالإسلام هو روح القوة لي فيه، وتحليه بأخلاق السادة ماشي العبيد، فالإسلام دين قوة وفي عمقه العقائدي كيتمجد بالقصاص وبالقوة والغزو والفتوحات، هاد الجانب الراقي من العقيدة الإسلامية هو لي خلى هاد الدين يستمر هاد القرون كلها وبنفس القوة وبنفس التأثير، لدرجة اعتبار الرسول محمد أعظم شخصية دازت فتاريخ البشرية، ( أنا كنعتابرو كذلك).
قمة تجسيد روح القوة فالإسلام حاليا هي داعش، وقبلها كان مجاهدو أفغانستان المباركين من أمريكا شخشيا، وبعدها تنظيم القاعدة وبن لادن لي وللى إيقونة للعديدين منا، أنا نيت كنت كنعتابرو بطل أسطوري خارق أعاد أمجاد المسلمين الغابرة، وطبعا فرحت ملي هجم على ماريكان، وإعتبرت الأمر انتصار للمسلمين كافة على الطاغوت، وحاليا كاينة داعش، الفرقة الناجية التي ستحيي الإسلام وفق أصوله، وسترفع رأس العرب والمسلمين أمام العالم بعد ماكان محني طيلة عقود بسبب حكامهم الظالمين( حسب الإسلاميين).
تربينا وكبرنا على الحنين لإنتصارات الرسول على كفار قريش وعلى يهود الجزيرة العربية، تلقنا في صغرنا أن خالد بن الوليد كون كان دابا كون احتل أوروبا في أربعة عشر يوما، تربينا وكبرنا على أن صحابة رسول الله كانو أقوياء محاربين أشداء عندهم سيوفة ثقال وكبار بحال دو الفقار(كاين التعريف ديالو فالويكيبيديا العربية)، تربينا وكبرنا على أن العرب والمسلمين هزموا أعظم الإمبراطوريات وفتحو نصف العالم، وكان معاهم الله معاونهم، من خلال المسلسلات أو قصص الصحابة أو الكتب أو الوثائقيات الإسلامية أو المقررات الدراسية، أو المعلومات الجانبية لي تلقيناها من عند المعلمين والأساتذة كبرنا على أن الإسلام دين عظيم دين للمحاربين الأقوياء الذين لا يقهرون، وكبرنا وحنا يأكلنا الحنين لهاد المرحلة، حيث كبرنا على مخلفات الهزائم تلو الأخرى للعرب والمسلمين، لذا فأغلبنا كان يأكله الحنين والرغبة لإعادة أمجاد الإسلام وعيشها، حيث الإسلام دين كيخلي الأدرينالين يغلي فالدم، وحنا أبناء هاد الجيل ديما حسينا براسنا أننا مخصيو التاريخ، بلا أمجاد أو بطولة، من غير البطولة الوطنية لكرة القدم عشنا نكرات، أقلها حاجة كان كيشدنا الحنين غي للسبعينات، ولإيامات الهيبي والروك واليسار، حنا لي تزادينا فالتمانينات وعشنا فالتسعينات، عشنا فالخيبات، خيبة مونديال 94 وخيبة مونديال98، كنا باغين غي نغلبو شي نهار ننتاصرو واخا فأيتها حاجة، واخا حتى فالحزاق، ووالو عمرنا طفرناه، الحدث الوحيد لي عشناه ولي يستحق الذكر هو اسقاط البرجين، تما حلمنا ببلادن كمخلص، وكواحد غادي يحيي روح الأكشن المقموعة فينا كعرب وكمسلمين لكنه للأسف خذلنا وانزوى في غار الى أن أطاحت برأسه أمريكا ورمته في اليم.
ولكن دابا كاينة داعش، لي حققات الحلم و أنشأت الخلافة على أرض الواقع، وطبعا مشاو ليها بزاف وباغين يمشيو ليها بزاف، ماشي حيث متشددين أو مسلمين بزاف، كنعرف شي وحدين من السيليسيون والحباسات لداعش ديريكت، ولكن مشاو باش يعيشو الأكشن المفتقد فحياتنا البئيسة البليدة، حياة النعاج الفاقدة لكل عناصر الذكورة والرجولة، اللقطة الوحيدة لي كنترجلو فيها هي ملي كنتلوطو بشي درية فالشارع، مشاو لخوت باش يحركو الأدرينالين، وحاليا ملي كنتفرج فأفلام داعش راه داكشي حماسي بزاف وواعر وكيخليك تحس بالبطولة، أو على الأقل بالرغبة فخوضها وكيخليوك تحس بتفاهة حياتك من ورا البيسي للبيسري للقهوة للبار، كيخليوك ترغب بخوض المغامرة وبعيش شعور الإنتصار لي معشناهش قرون هادي، وأنا نيت ملي كنكون كنتفرج فدوك الأفلام كنحس براسي باغي نمشي نعيش حياة القوة، لولا أنني محصن بمقدار كبير من الكفر والفسق والفجور الجيني لي كيحميني من أنني نتأثر بهاد الأفكار.
ولكن حاليا بان وسط مسلمي أروبا فصيل أنقذو الدلافين، هاد الفصيل الحشري لي ممخلي حتى شي فكر مكاينش فيه، ولي هو فصيل الوسطيين الضعفاء لي باغين غي السلامة والهدوء والإخاء لأنهم أعداء الحضارة، والحضارة تبنى على الدماء، هاد الفصيل ظهر وسط مسلمي أنكلترا، وتبنى هاشتاغ " ليس بإسمي"، يتبرؤون فيه مما تقوم به داعش بإسم جميع المسلمين، وطبعا داعش ماحاسباهمش مسلمين وتشدهم تذبحهم، حتى فدية 20 درهم متطلبهاش فيهم، وحتى المونتاج للفيديو ماغاديش يلكفو راسهم عناء القيام بيه، غادي يصوروهم غي بشي مشقوف ويلوحوهم فاليوتوب حيث هوما غي مسلمي أنقذو الدلافين.
كيقول واحد المثل مغريبي كانت كتقولو الواليدة مسكينة عليا: يدك منك واخا تكون مجرابة،(حيث أنا مولحيد)، كذلك داعش بالنسبة للإسلام والمسلمين، هي منهم واخا مجرابة، وخاص يتقبلو هاد الأمر أولا، ويداويو الجربة والى ماداواتش يقطعو اليد كلها، حيث بمنطق أنقذو الدلافين غادي غي نتشوهو حدا العالم، داعش هي وجه من أوجه الإسلام والمسلمين لذا يا إما اعادة النظر فالفكر والعقيدة ككل، أو تقبل الأمر كما هو، أما بمنطق أننا نظهرو للعالم وللغرب خصوصا، أننا دراوش ماشي بحال داعش وأننا كول ماشي بحال داعش، وأننا مسالمين جدا وحداثيين وكنتقبلو الآخر،( طبعا حتى كنكونوا فبلادو) فهذا منطق المخصيين الضعفاء حيث راه داعش ماشي شي سرطان اسلامي خالص، داعش فعل وفكر انساني ككل، راه جرائم دول عظيمة فالعالم تفوق جرائم داعش بمئات المرات، الفرق ان داعش كتذبح بموس حافي وتصور الأمر بفيديو، ودول أخرى كتقذف بصاروخ متطور كيغبر الشقف لمئات وألاف الأفراد وكتضربها بنكرة، وكما قال سطالين: موت رجل هو مأساة أما موت مليون رجل هو مجرد احصائيات فقط.
وفي النهاية اللهم خلصنا من داعش ساديي الإسلام وخلصنا أيضا من فصيل أنقذو الدلافين الإسلامي مازوشيي الإسلام، وإحشرنا مع المسلمين الأسوياء، بحال عادل الميلودي وكيما قال هاد الأخير، كولشي ديال الله.