تفاصيل مثيرة شهدتها "الحرب" التي دارت بجماعة اولاد حسون، التي لا تبعد عن مراكش إلا بحوالي 25 كلم، مساء أمس الاثنين. فحسب ما أدلت به مصادر من عين المكان ل"كود" فإن السبب الرئيس هو صراع بين عصابتين تتاجران في المخدرات للسيطرة على سوق الكيف بمراكش؛ عصابة المسمى رشيد، والمسمى عزالدين ولد عياد، والذي لازال البحث جاريا عنه لكونه المتهم بإطلاق رصاصة من بندقية صيد على عنصر من الدرك الملكي أصابته على مستوى الوجه. هذا الصراع أدى إلى تدخل 15 عنصرا من الدرك الملكي لاحتواء الموقف، إلا أن ذلك لم يزد إلا في تعقيده؛ فحوالي الساعة الثالثة بعد زوال أمس الاثنين، انتشرت عناصر الدرك الملكي لتطويق المنطقة فبدأ تبادل لإطلاق النار بين أفراد العصابة وعناصر الدرك الملكي التي لم تجد سبيلا آخر للدفاع عن النفس، خصوصا بعد إصابة عنصر منها على مستوى وجهه تم على إثرها نقله إلى المستشفى العسكري ابن سينا بمراكش. وتواصلت عمليات الكر والفر بين الطرفين، ليصاب بعد ذلك أحد أفراد العصابة بعيار ناري على مستوى فخذه استدعى نقله إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش. بعد هذه التطورات الخطيرة، استنفر الدرك الملكي المزيد من عناصر وتم تدعيمها بعناصر القوات المساعدة التي حلت قبل أذان صلاة المغرب بنصف ساعة، لتبدأ عمليات البحث المكثف عن الجناة، خصوصا بعدما تمت مقاومة القوات العمومية بالرصاص الحي، ليتم اعتقال والد المتهم الرئيس المسمى عزالدين ولدعياد رفقة شقيقه الأصغر لتعميق البحث معهما، في حين قضت عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، مؤازرة بكلاب مدربة، ليلتها في البحث عن أربعة متهمين، من بينهم المتابع الرئيسي بإصابة عنصر من القوة العمومية. إلى ذلك، علمت "كود" أن عناصر الدرك الملكي حجزت بمنزل المتهم الرئيسي كمية مهمة من عشبة الكيف بالإضافة إلى عدد من السيوف وكلبين من نوع بيتبول. وفي آخر تطورات الوضع، علمت "كود" أن امرأة حاملا في شهرها السادس فقدت جنينها بفعل الطلقات النارية للطرفين.