تعرض رئيس الدائرة الأمنية السابعة بالمدينة العتيقة، رفقة مفتش شرطة، على يد محام بهيأة فاس، لاعتداء وصف بالشنيع من طرف شهود عيان بحي الخريشفة بدرب المنصوري. وعلمت "كود" أن المعتدي كان يحمل السلاح الأبيض وقام بضرب العميد وتمزيق ثيابه ونال مفتش الشرطة الذي كان مرافقا لرئيس الدائرة حظه من الصفع والسب و الشتم و التهديد والوعد والوعيد من طرف المحامي الذي كان في حالة هيجان.
واضافت مصادر "كود" ان سيارة النجدة تعرضت للتهشيم بالسلاح الأبيض والرشق بالحجارة.
وتعود أطوار الحادثة إلى الوقت الذي تقدم فيه شاب إلى الدائرة الأمنية المداومة بحي الرصيف، التابعة للمنطقة الاولى الأمنية بفاس و حكى (إ و) لرجال الشرطة تعرضه للضرب بواسطة السلاح الابيض من طرف ابن المحامي الذي وجه له طعنات على مستوى اليد اليسرى مسببا له جرحا غائرا، لينتقل إلى المستشفى من أجل تقطيب الجرح واستمعت له العناصر الأمنية المداومة وطلبت منه إيفادهم بشهادة طبية تعزز شكايته.
وقد غادر الضحية الدائرة المداومة ليتقدم المحامي الى رجال الأمن مطالبا إياهم بالتنقل الى منزله بحي أخريشفة لأن زوجته أخبرته عبر الهاتف بسرقة المنزل، و أمام هذه شكاية المحامي حول سرقة تجندت العناصر الأمنية و طلبت من العناصر المرابطة الالتحاق بمنزل المحامي معززة بسيارة النجدة، وفور وصول العناصر الأمنية فوجئت بحمل المحامي وابنه لسلاحين و صهره لسلاح أبيض من الحجم الكبير مهددين بتصفية (إ) وعائلته، ليتبين سقوط رجال الأمن في فخ المحامي وأن شكاية السرقة ما هي إلا كيدية. وحاول رجال الامن تهدئة الوضع إلا أن هيجان المحامي و عائلته تسببا في الاعتداء على رجال الامن و سيارات الدولة بالسلاح الابيض و الرشق بالحجارة، مما أثار حفيظة السكان الذين تعبؤوا لتأدية الشهادة ضد ما اقترفه المحامي من اعتداءات بالجملة على رجال الامن .
وطالب رئيس الدائرة بتعزيزات امنية مما عجل بالسيطرة على الوضع ، وأمرت النيابة العامة باعتقال صهر المحامي و ابنه ووضعهما تحت الحراسة النظرية فيما بقي المحامي طليقا حرا دون أن تمسه أيادي العدالة رغم الاضرار النفسية و الجسمية التي لحقت برجال الشرطة الذين حاولوا العمل على استتباب الأمن بالشارع العام .