استدعت النيابة العامة بفاس محاميا اتهم بالاعتداء رفقة أفراد من عائلته على رجال أمن، ضمنهم رئيس دائرة أمنية ومفتش شرطة، بينما كانوا في تدخل يوم الثلاثاء لاعتقال ابنه بأحد دروب المدينة العتيقة لفاس. واعتقلت السلطات الأمنية، بتعليمات من النيابة العامة، ابن وصهر المحامي المتهم، بينما تم استدعاؤه للمثول أمام المحكمة في حالة سراح. وقالت المصادر إن مسؤولين من السلطة القضائية وآخرين من ولاية أمن فاس عقدوا لقاءات مع مسؤولين من هيئة المحامين بفاس، وذلك لتفادي تأويل حادث إدراج ملف اعتداء المحامي على رجال الأمن على أنه يستهدف المحامين، وقررت الهيئة التريث في اتخاذ القرار إلى حين الاستماع رسميا إلى رواية المحامي. وتعود وقائع الحادث إلى مساء يوم الثلاثاء، عندما تقدم مواطن إلى الدائرة الأمنية السابعة بفاس العتيقة، متهما ابن المحامي بالاعتداء عليه باستعمال سلاح أبيض، ما دفع رجال الأمن إلى الاستماع إليه في محضر. وتقدم المحامي المتهم بدوره إلى رجال الأمن، في الدائرة الأمنية نفسها، بشكاية يتهم من خلالها المواطن الذي قدم شكاية ضد ابنه بدخول منزل العائلة ومحاولة سرقتها، ما دفع عناصر الأمن إلى الانتقال إلى عين المكان. لكن هذه الخرجة كانت لها تداعيات أخرى. فقد اتهم المحامي، رفقة ابنه وصهره، بالتلفظ بالكلام النابي في حق عناصر الأمن، قبل أن تتطور الأمور إلى صفع وسب، تورد المصادر التي سردت هذه الرواية ل«المساء». كما اتهم أيضا بتمزيق ثياب عميد الشرطة الذي كان مرافقا للعناصر الأمنية. وأشارت المصادر إلى أن سيارة الأمن تعرضت بدورها لخدوش نتيجة هذه التطورات المثيرة. واعتقلت الشرطة أفراد العائلة المتهمين، واستمعت إليهم في محاضر رسمية، وتم الاحتفاظ بهم رهن الحراسة النظرية في انتظار تقديمهم أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف، في حين تم استدعاء المحامي للمثول أمام المحكمة في حالة سراح، وتقديم روايته حول الواقعة التي رفض عدد من مسؤولي هيئة المحامين بفاس الحديث حول ملابساتها في انتظار اتضاح الصورة، يقول أحدهم.