يوما بعد يوم تتكرر وفاة أشخاص داخل المجال البحري وفي ظروف غالبا ما تكون غامضة، وأغلبهم من ممارسي الصيد الممنوع. والخطير في الأمر، حسب ما أكده مهنيون ل "كود"، أن "المشغل لا يبلغ عن هذه الوفاة، كأن من مات مجرد حشرة أو ذبابة لاغير".
ولم تأخذ الجهات الرسمية، حسب المصادر نفسها، الظاهرة على محمل الجد، وزادت موضحة "لدينا العديد من الحالات، وعلى سبيل الاستدلال حالة المرحوم زروال مصطفى الذي كان يمارس الصيد الممنوع ولقي حتفه غرقا بشمال مدينة الداخلة، وجرى إخفاء وفاته لمدة ثلاثة أيام، ولولا تحرك زوجته خديجة لكان حالته في خبر كان".
وأمس الجمعة، عثر قارب للصيد التقليدي على جثة عائمة فوق سطح البحر كان صاحبها يرتدي لباس الغطس، وجرى نقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني.
وتبين، وفق المصادر ذاتها، أن الجثة تعود للمسمى قيد حياته عبد الرحيم، وهو غطاس كان يصطاد خيار البحر الممنوع دوليا والذي ينشط بشكل كبير أمام أنظار الجهات الرسمية.
والغريب في الأمر أن وقت وفاة الهالك عبد الرحيم كان بمعيته شقيقيه المدعو محماد والمدعو إبراهيم على متن ظهر قارب يصطادون خيار البحر، وبعد وفاته فروا إلى اليابسة ولم يبلغوا عن وفاته.
وظلت وفاته طي الكتمان، تضيف المصادر، لمدة ثلاثة أيام إلا أن عثر عليه قارب صيد تقليدي ينشط بقرية الصيد لاساركا.
والطامة الكبرى أن ممارسي الصيد الممنوع وصيد الخيار ينشطون، تشرح المصادر، على مرمى من مركز المراقبة التابع للبحرية الملكي جنوب العركوب، إضافة، حسب الأخبار المتداولة، أن سرية درك الملكي تعرف مكان تواجدهم ولم تحرك ساكنا,
وبالمناسبة، فإن الجمعيات الحقوقية وفعاليات المجتمع المدني بوادي الذهب تطالب من وكيل الملك بالداخلة فتح تحقيق في هاته النازلة، وأن تشرف مصالح الضابطة القضائية على التحقيق لأن هناك جهات رسمية أخرى تسعى جاهدة للتستر على هذه الجريمة ومثيلاتها.