دق فاعلون جمعيون ونشطاء في الداخلة أن المدينةوجنوبها أضحت بؤرة لمجموعة من المختصين في الغطس، الذين جرى جلبهم من طرف عصابات تنشط في مجال اصطياد خيار البحر، هذا الأخير الذي يمنع صيده على المستوى العالمي باعتباره صماما للمياه البحرية ومناعتها. والخطير أن هذه العصابات المتخصصة في هذا المجال تجمع كميات كبيرة في واضحة النهار وأمام أعين العام والخاص ويتم طبخها وتجفيفها وجمعها في أكياس وصناديق وتنقل مباشرة إلى الديار الموريتانية عبر نقطة الكركرات، حيث يباع هناك ب 700 درهم للكيلوغرام ومن ثم يتم نقلها إلى الصين الشعبية لصناعة المقويات الجنسية (لفياغرا).
وهذه العمليات المحرمة عالميا، تضيف المصادر نفسها في رسالة مفتوحة وجهتها إلى السيد الوكيل العام بالعيون والقائد الجهوي للدرك الملكي بالداخلة، أصبحت حديث المدينة بعد وفاة أحد الغطاسين جنوب العركوب، الخميس الماضي، داخل المياه بعد انفجار رئته حسب ما أثبته التشريح الطبي.
والتساؤل الذي يطرحه الجميع من هي الجهة التي أشعرت مصالح الدرك الملكي بلبويردة عبر الهاتف عن تواجد جثة الغطاس المتوفي؟ ومن تم نقل جثة الهالك من البحر إلى اليابسة؟ وكيف جرى نقله من المكان المذكور إلى المستشفى؟
ومعلوم أن الغطاس غالبا ما يكون برفقته شخصين اثنين وقارب خشبي أو مطاطي يزوده بالتنفس الاصطناعي عبر مولد هوائي؟ وتروج أخبار متعددة حول تورط بعد المسؤولين في هذه العمليات الإجرامية، التي يشرف عليها 12 شخصا.