أصدرت محكمة بريطانية حكما بالسجن 5 سنوات بحق سائق كان يتصفح موقعا إباحيا خلال قيادة شاحنته على أحد الطرق السريعة، ما أدى لتسببه في حادث أسفر عن وفاة شابة في مقتبل العمر. واكتشفت المحكمة أن السائق إيان جلوفر (44 عاما) كان يتصفح موقعا إباحيا يتيح أيضا التعارف على السيدات، حيث كان يطالع المعلومات الشخصية لإحدى الفتيات وهو يقود شاحنة تزن 44 طناً على الطريق السريع بين تيلفورد وشريزبري في بريطانيا.
وبينما كان جلوفر يقود شاحنته على الطريق السريع كانت سيارة صغيرة تقف جانبا بعد أن تعطلت، وأضواء التنبيه في السيارة كانت تعمل، وكان قد نزل من السيارة كل من الفتاة لورا جان توماس، البالغة من العمر 20 عاما، وخطيبها لويس باغيت، البالغ من العمر 19 عاما.
واصطدم سائق الشاحنة، الذي كان يقودها بسرعة تتراوح بين 80 و90 كلم/ساعة، بالشابين، ما أدى إلى وفاة توماس على الفور.
وقال السائق للشرطة إنه لا يتذكر ما الذي حدث قبل وقوع الحادث مباشرة، إلا أن التحقيقات قادت الشرطة إلى العثور على ثلاثة هواتف نقالة في الشاحنة، وبالفحص الدقيق للهواتف النقالة الثلاثة تبيّن أن الرجل كان يتصفح موقعا إباحيا من خلال خدمة الإنترنت على أحد الهواتف لحظة وقوع الحادث بالضبط.
وأمام القضاء، اعترف جلوفر، الذي عمل طوال 10 سنوات سائقاً في أشهر سلسلة لمحلات السوبرماركت في بريطانيا "سينزبيريز"، بأن قيادته الخطرة، في يوم 21 يوليو من العام الماضي، أسفرت عن وفاة الشابة.
وقال القاضي الذي أصدر حكما بالسجن 5 سنوات ضد السائق: "لقد كنت تسير طوال عدة أميال دون أن تعطي الانتباه المناسب لقيادة الشاحنة، ما أدى الى حادث كان يمكن تجنبه بشكل كامل".