احتج العشرات من مواطني الريف ألاوسط بالبلدة التي جرت فيها معركة أنوال الشهيرة التي دحض فيها الريفيون عام 1921 جحافيل القوات الاسبانية و ألحقوا بهم اشد الهزيمة يقيادة البطل التاريخي المرحوم عبد الكريم الخطابي . و حاصر المحتجون الوفد الرسمي يتقدمه مصطفى الكثيري المندوب السامي للمقاومة و جيش التحرير و السلطات المحلية رفقة عامل إقليم الدريوش وصدحت حناجرهم بمكان الاحتفال منددين بالتهميش الذي تعانيه المنطقة و مرددين شعارات الاقصاء الممنهج ،و مطالبين الجهات المسؤولة لرد الاعتبار لآهل الريف و الاستجابة لمطالبهم التي يعتبرونها مشروعة . فرغم محاولة محاصرة المحتجين بالقوات العمومية التي هرعت الى عين المكان خوفا من تطور الامور الى ما لايحمد عقباه ،إلا أنه لم يسجل أي تدخل في حق المحتجين وإستمر الحفل محاصرا بشعارات العشرات من الغاضبين على الطريقة التي تنهجها الدولة بالاحتفال بذكرى 91 سنة على مرور معركة عزيزة على أهل الريف و المغاربة. و طالب المحتجون من الدولة المغربية بجعل يوم 21 يوليوز كيوم وطني و يوما للمقاومة الحقيقية التي شهدها التاريخ المغربي في محاربة الاستعمار الاجنبي بإعتبار معركة أنوال من بين اكبر المعارك التي عرفها التاريخ المغربي و استفادت منها شعوبا كانت تحت وطأة الاستعمار .