ليس من الجيد ألا يعارض أحد هذه السنة مهرجان موازين. لا عدالة ولا تنمية لا توحيد ولا إصلاح لا يسار ولا عاطلون لا 20 فبراير كلهم كفوا عن معارضة المهرجان، رغم أن موازين مازال هو هو، ولم يتغير. حتى أولئك الذين كانوا يقولون إن سهرات المهرجان تزعج التلاميذ وهم يستعدون للامتحانات صمتوا. لا، لا هذا ليس مقبولا ولا يجوز. لقد انتصرت الدولة العميقة وانتصر الماجدي وها هي نانسي عجرم تستعد وتتغنج ولا أحد يحتج لقد غاب الضمير وغابت الغيرة والعزة حتى بسيمة حقاوي لم تحرك ساكنا وحتى أفتاتي كف وصار يكذب ويلف ويدور ويقول إن الشروط تغيرت رغم أن موازين مازال هو هو ومازال يحصل على الدعم بنفس الطرق والأدهى أن الشاب بلال سيغني النيفو طاح هذه السنة والكل موافق غريب ما يحصل ولم يكلفوا أنفسهم حتى عناء توجيه الدعوة إلى الشيخ سار فنان العدالة والتنمية الأول بينما لا نأمة ولا حركة ولا أحد يعترض هناك إقصاء ممنهج للفن الملتزم والهادف والنظيف ولم نسمع احتجاجا هذا الوضع لا يبشر بخير وهناك تطبيع من الجميع مع الميوعة والانحلال والفن الهابط والشذوذ والفساد والتسلط ما هذه الرتابة ما هذا المغرب الذي أصبح فيه الجميع متفقا وبنية مبيتة أقصوا نجمة النجوم في المغرب المعاصر الشيخة تسونامي وأقصوا فنانا كبيرا اسمه الستاتي تعبده أكبر حركة اليوم في الفيسبوك أين الرجال أين النخوة أين الكرامة شخصيا أنا ضد مهرجان موازين وعلى كل الأحرار في هذا الوطني أن يساندوني وعلينا أن نحمل المشعل ونواصل النضال والخزي للمتخاذلين وللذين غيروا قناعاتهم بين عشية وضحاها الخزي والعار للتوحيد والإصلاح والعدالة والتنمية وإذا استسلمتم للدولة العميقة فأنا ما زلت قابضا على الجمر ولن أتراجع ولن أهاب القمع ولن أرضخ للتسلط حتى أحصل على بادج مثلي مثل كل الصحفيين ولن أصمت وأبلع لساني حتى أتوصل ببطاقة "كولد" وبكارت بلونش لحضور جميع حفلات الأفتر حيث الجميلات والحسناوات ومالذ وطاب من الأكل والشرب وهيهات من الذلة ومن إقصائي ومنعي من الحديث إلى نانسي وكارول سماحة وإذا رفضتم فسأفضحكم وسأشهر بكم وأكشف دعوتكم لمغن سكران اسمه ستروماي يحبه الأطفال ويؤثر سلبا على علاقتهم بآبائهم ويبكون لحضور حفلته ويخيروننا بين حضورها وبين الانتحار. مازال الوقت أمامكم لإرضاء آخر معارض لمهرجان موازين في المغرب وشروطي واضحة ولا تراجع عنها بادج لي وبطاقة ذهبية وأبواب مفتوحة لكل حفلات الأفتر وقد أعذر من أنذر.