تحتضن العاصمة العلمية فاس، خلال الفترة الممتدة ما بين 14 إلى 16 ماي الجاري، اللقاء العالمي الثالث للمنتسبين للطريقة التيجانية، الذي تنظمه مشيخة الطريقة التيجانية تحت رعاية الملك محمد السادس.
وأفاد لمشيخة الطريقة التيجانية، في بلاغ لها توصلت "گود" بنسخة منه، أن هذا اللقاء يأتي بمناسبة مرور مائتي سنة على وفاة الشيخ التيجاني، وبعد لقاءين سابقين عقدا سنتي 2007 و2009. وسيعرف هذا اللقاء مشاركة حوالي ألف شخص من المنتسبين للطريقة التيجانية من 47 بلدا عبر العالم، يجتمعون بالزاوية التيجانية الكبرى بفاس، "الزاوية المرجعية لسائر التيجانيين"، التي تأسست على يد الشيخ أحمد التيجاني، وفيها أسس طريقته ومنها انتشرت وبها مدفنه ومرقده.
وذكر البلاغ أن هذا اللقاء الثالث ينعقد في غمرة وعي متجدد لدى المنتسبين إلى الطريقة التيجانية عبر العالم وهم يرون أن عليهم مسؤوليات تجاه الأمة من خلال مزيد من العمل والاجتهاد وفق تعاليم هذه الطريقة الصوفية السنية ومبادئها المبنية على الإخلاص والصدق والوفاء والمحبة وبيان أمر الله والرفق بالعباد، وتقريب دين الله إلى الناس صافيا سمحا محجة بيضاء ليلها كنهارها.
وأوضح بلاغ لمشيخة الطريقة التيجانية إلى أن المشاركين في هذا اللقاء يجتمعون لذكر الله تعالى وتلاوة سلكات من القرآن الكريم وقراءة أمداح نبوية والاستماع لمحاضرات ذات صلة بالسلوك الروحي، كما ينظمون ورشات للمناقشة والمدارسة الهدف منها وضع برنامج تربوي وتعليمي واجتماعي يعتمده التيجانيون عبر مختلف المناطق، حتى تدخل الطريقة التيجانية مرحلة جديدة من التخطيط في عمل زواياها المنتشرة في أرجاء العالم ومع التنسيق في ذلك كله مع مشيخة الطريقة بمركزها بفاس